قصة سعاد
تبلغ سعاد من العمر الـ 35، يجب عليها ان تسافر الى خارج بلادها عدة مرات في السنة بسبب عملها. قبل اسبوع من كل رحلة طيران، تعاني من الارق، الصداع وتكون عصبية تجاه زوجها وطفليها.
اثناء الطيران، ترتجف ذراعيها وساقيها ، لا تستطيع القراءة او تناول الطعام وتذهب الى الحمام كثيرا. في اللقاء الاول قالت ان مخاوفها تتعلق بالتوقعات بان يسيطر ارهابي على الطائرة ويفجرها.
عندما سالتها عما اذا كانت تستطيع ان تفعل شيئا للسيطرة على الارهابي، ضحكت بعصبية واجابت على الفور: "انا جبانة بطبيعتي، وانا لا اقترب من المخاطر".
بعد ان شرحت لها الاهمية التطورية لكل واحد من اعراض القلق، وكيف انها ساعدت الانسان القديم على مواجهة الحيوانات المفترسة، ومن ناحية اخرى، الى اي مدى تعطل تعاملها مع الخطر، اقترحت عليها ان تتخيل انها مخرجة فيلم وكذلك تقوم بدور البطلة الرئيسية.
اذا كانت موافقة، فانا سوف اكون مساعد المخرجة. لانها تجاوبت معي، شجعتها على اغلاق عينيها وتخيل نهاية ايجابية، حيث تنجح فيها البطلة بالسيطرة على الارهابي على الرغم من انه مسلح وهي لا.
اكدت لها ان ميزة البطلة الكبيرة هي انها اكثر ذكاء من الارهابي، ولديها الوقت الكافي للتخطيط للمواجهة.
بعد المزيد من التشجيع، بدات في الكلام: "انا ارى نفسي جالسه في الطائرة وشخص طويل مفتول العضلات يقف بجانبي. هو يحمل بيديه بندقية ويهدد الركاب، لا احد يجرؤ على التحرك، والجميع خائفون.
بعد نصف ساعة، انا المح للارهابي بانني مضطرة للذهاب الى الحمام، انا اخفي في كفي زجاجة صغيرة من العطر وعندما اقف بجانبه اقوم برش العطر في عينيه. يفاجا ويقوم بسرعة بفرك عينيه، وفي الحال يقوم رجلين بالسيطرة عليه.
فتحت سعاد عينيها مع ابتسامة انتصار. في نهاية اللقاء، طلبت منها، حتى لقائنا المقبل، بان تتخيل عددا من السيناريوهات المختلفة، حيث في كل منها يسيطر ارهابي على الطائرة وهي تستطيع ان تخدعه بطرق مختلفة.
خلال عدة لقاءات تم تدريب سعاد على تطوير السيناريوهات التي تتخيلها. في الوقت نفسه، تعلمت تطبيق تمارين الاسترخاء المختلفة وتدربت على الاسترخاء بواسطة سماع الموسيقى.
ذكرت سعاد ان مخاوفها لم تختف، ولكن في كل مرة كانت تشعر بالخوف قبل او اثناء الرحلة، فانها كانت تتخيل عوامل الخطر المختلفة وكيف انها تتعامل معها بطريقة ايجابية.
في كل الرحلات اصبحت تاخذ معها زجاجة عطر ومشغل CD، والذي بداخله موسيقى للاسترخاء.
تنمية مجتمع
1919قراءة
2016-01-05 23:12:39
تنمية مجتمع |