الغيمة غير المطيعة
كانت غيمة صغيرة في السماء تلهو وتلعب طوال النهار ولا تطيع والدتها وكانت أمها تقول لها دائما تخرجين في الصباح نظيفة وتعودين مساء سوداء لا أعرف مع من تلعبين وأين تذهبين والغيمة الصغيرة دائما لا تصغي لاية كلمة من أمها بل كانت تعمل أعمال تؤدي الطيور في السماء والناس في الارض وقد تحيرت بقية الغيوم في كيفية التعامل معها.
وذات يوم تشاجرت الغيمة الصغيرة مع غيمة كبيرة واستطاعت الغيمة الكبيرة ان تهزم غيمتنا الصغيرة مما جعلها تحزن حزنا شديدا جعلها تبكي وتبكي وتبكي حتى نزلت على الارض على شكل مطر قوي حتى اختفت.
بدأت الغيمة الأم تبحث عن ابنتها في كل مكان وتسأل عنها كل صديقاتها الغيمات ولكن دون جدوى فحزنت الأم حزنا كبيرا على فقدان ابنتها فبكت بكاء شديدا مما جعلها تنزل على الأرض هي أيضا وبعد ذلك خرجت الشمس ساطعة في السماء وقالت : لقد رأيت كل ما حدث وصحيح ان الغيمة الصغيرة مشاغبة ولا تسمع الكلام ولكن أمها حزينة ويجب أن أساعدها في البحث عن ابنتها.
سلطت الشمس أشعتها القوية نحو الأرض فتبخر الماء وارتفع على هيئة بخار الى السماء ثم تشكلت الغيمة الصغيرة مرة اخرى وعندما راتها الأم عانقتها بقوة وحب وشكرت الشمس على مساعدتها وعادت الغيمة الآم ومعها الغيمة الصغيرة ومنذ ذلك الحين أصبحت الغيمة الصغيرة غيمة مطيعة ونظيفة ومحبة من قبل كل الغيمات.
تنمية مجتمع
4342قراءة
2016-01-05 23:15:03