اللباس في الأعمال المسرحية
يعتبر اللِّباس أحد أهم العناصر المرتبطة بالشخصية، مقدِّماً لنا أفكاراً حولها، حيث يكون من الصعب الاستغناء عنها أو تهميشها أو عدم توخي الدقة في اختيارها.
وظائف اللباس:
1- نقل معلومات هامة عن الشخصية والعصر الذي تعيش فيه (عمر الشخصية، مركزها الإجتماعي، مهنتها، حسن الذوق أو افتقارها إلى الذوق، حالتها النفسية..).
2- حقيقة الشخصية (كأن تجد ثريأ يرتدي ملابس فقيرة لأنه بخيل أو جاهل، وكأن تجد عجوزاً يرتدي ملابس شبابية!).
3- تنلقنا إلى زمن الأحداث، فنميِّز على سبيل المثال بين الزيَّ الإغريقي والروماني...
4- تنقلنا إلى مكان الأحداث أو المكان الذي يشكل هوية الشخصية ونقصد به البيئة.
5- للملابس دور جمالي وذلك من خلال اشتراكها في صياغة الصورة المسرحية مع الديكور والإضاءة.
أنواع اللباس: لا بدّ من الإشارة أولاً أن التقسيمات تختلف، ولكننا اعتمدنا على التقسيم الأكثر توضيحاً لقيمة الملابس في العمل المسرحي.
1- اللباس الخاص: وهو لا يعبِّر عن حضارة أو جغرافيا محددة، ولا عن تاريخ محدّد،
ولا ينقل أي معلومة عن الشخصية، ولكنه يعبر عن حالة أو فكرة. وعلى سبيل المثال،
تجد في العمل جميع الممثلين يرتدون ملابس سوداء، أو بيضاء، أو بتفصيل محدد لإضفاء
طقس مسرحي خاص ولعدم إعطاءك فكرة مسبقة عن الأحداث، ويشمل هذا النوع من الملابس أزياء الفرق الإستعراضية والكورالات.
2- اللباس الحديث: ويشمل فقط الملابس المعاصرة التى يرتديها الناس في زمن العرض.
3- اللباس التاريخي: ويشمل جميع طرازات العصور السابقة.
وتجدر الإشارة إلى أنه على المخرج، أو مصمم الملابس أن يكون أمام عدد كبير من الاعتبارات
عند اختيار أي زيّ، ومن هذه الاعتبارات:
1- أن يعبر الزيُّ عن ذوق الشخصية.
2- أن يلائم المناسبة او الظرف الخاص بالشخصية خلال الأحداث.
3- أن يناسب العمل الذي تقوم به الشخصية.
4- أن يناسب الفصل والطقس الذي تتم فيه الأحداث.
5- أن يكون ملائماً للموقف الدرامي (فلا تكون الملابس زاهية والشخصية في حالة مأساوية).
6- أن تكون مناسبة للشكل العام للعرض بتصميماته وألوانه الذي يشمل الديكور والإضاءة.
فنون
1515قراءة
2016-01-10 17:44:58
تدريب |