كتابة المذكرات
كتابة المذكرات الشخصية تعتبر نوعاً من أنواع الكتابة ذات الصلة بالسيرة الذاتية. والفرق بين السيرة الذاتية والمذكرات هو أن الأولى تروي قصة حياة الكاتب وتسجل خبراته ومنجزاته في المقام الأول، بينما تعنى الأخرى (أي المذكرات) قبل كل شيء بوصف الأحداث اليومية أو المرحلية في حياة الكاتب، وبخاصة تلك التي لعب فيها كاتب المذكرات دوراً أو تلك التي عايشها أو شهدها من قريب أو بعيد. ولهذا الغرض يقوم البعض بتخصيص كراسة لتسجيل المذكرات الشخصية. وقد تتعدى كتابة المذكرات حدود الوصف، إلى تسجيل كافة الأحداث والمواقف اليومية المتتابعة زمنياً.
وقد راجت كتابة المذكرات بعد الحرب العالمية الثانية، فأصبح من عادة القادة العسكريين ورؤساء الجمهوريات ورؤساء الوزارات أن يتفرغوا في أواخر حياتهم لكتابة مذكراتهم.
وتعتبر كتابة المذكرات أيضاً واحدة من وسائل التدرب على الكتابة الأدبية، من خلال تحديد الفكرة التي نكتب عنها، وتحديد المكان والزمان، ووصف المشاهدات والأحداث، بشكل يجعل القارئ أو الكاتب نفسه بعد مدة من الزمن يعيش لحظة الحدث كما جرى.
ويذكر الكاتب في مذكراته مواقف طريفة أو مؤلمة، ويمكن أن يوثق طريقة تفكيره في جملة من القضايا التي تطرأ على حياته يومياً، وبعد تعاقب الزمن سيرى الكاتب بنفسه تطور ذهنيته وكيفية معالجته للأحداث المتكررة في حياته.
ومن شروط هذا النوع من الكتابة المصداقية والتوازن، وإلا فلن يستفيد الكاتب من قيمة هذه المذكرات لاحقاً سوى أن يدرك أنه لم يكن صادقاً..
من الفوائد العامة لكتابة المذكرات:
1-التعبير عنالنفس.
2-من الممتع قراءة المذكرات الشخصية بعد مضيفترة من الزمن.
3-مراقبة النفس ومحاسبتها ومسار تطور الشخصية مع الأيام.
4-تحسين مهارةالكتابة.
فنون
1682قراءة
2016-01-10 18:03:28