ولد آينشتاين عام 1879 في مدينة " أولم" الألمانية, وبعد مرور عام على مولده انتقل مع عائلته الى مدينة "ميونخ" حيث قام والده مع عمه جاكوب بإنشاء محطة للكهرباء.

عندما أصبح عمره خمس سنوات تعلم العزف على آلة الكمان ولم يفترق أبداً عن كمانه حتى أنه أطلق عليه اسم "لينا".

التحق بالمدرسة عن عمر 6 سنوات ولم يكن مستواه العلمي مميزاً عن رفاقه لكنه كان دائم السؤال وعن كل شيئ.
بعد فترة اضطر ت عائلته للإنتقال الى ايطاليا وبقي هو وحيداً في ميونخ لإكمال دراسته, فمر بظروف صعبة بعيداً عن أهله لكنه سرعان ما انتقل الى ميلانو التي كانت قريبة من اقامة والده, وهناك كانت بداية دراسة متقدمه له في مدرسة جديدة استطاع فيها أن يبتعد عن الدروس المملة ويركز على علم الهندسة والميكانيك وحساب التفاضل والتكامل ونظرية جيمس ماكسويل للكهرومغناطيسية, وكل ما يثير اهتمامه.

بعدما أنهى دراسته شرع في البحث عن عمل ولم يكن الأمر سهلاً لكنه أخيراً حصل على عقد في الشركة السويسرية للملكية الفكرية وعمل فيها كمسؤول من الدرجة الثالثة, وبالإضافة الى الوظيفة أنشأ مع اثنين من أصدقائه أكاديمية أسموها "أوليمبيا" كان الغرض منها مناقشة فلسفة الأسئلة وأهميتها.

وفي عام 1905 نشر 4 مقالات في مجلة مشهورة ومنها مقالة عن الكم الضوئي والتأثير الفوتوفولتي أو "الفوتون" فكوفئ بجائزة نوبل في الفيزياء. ومن هنا بدأ مشواره في عالم الإكتشافات والأبحاث واستطاع تحقيق الكثير من النجاحات والشهرة, وعلى الرغم من هذه الشهرة واصل العمل في مكتب براءة الإختراعات وتمت ترقيته الى خبيرمن الدرجة الثانية وقد سمحوا له في عمله بمواصلة تطوير افكاره وتدوينها في لحظات فراغه.

وبالفعل استطاع كتابة الكثير منها ومن ثم برهنتها عملياً في مؤتمرات عالمية كتفاعل الطاقة وكيفية التحكم فيه , سافر الى الولايات المتحدة الأمريكية وإنكلترا وإسبانيا وتشيكوسلوفاكيا وفلسطين واليابان ثم استقر في الولايات المتحدة وحصل على الجنسية الأمريكية ثم تقلّد رئاسة المجمع العلمي لعلماء الذرة ونشر كتاب عن "النطرية العامة للجاذبية" وبعد أن بلغ السبعين من عمره تدهورت صحته ودخل الى المستشفى لكنه لم يخرج منها حياً فقد فارق الحياة في 18 نيسان 1955.