الدولة المثالية في فكر الإمام الخميني (قدس سره)
يرى الإمام الخميني (قدس سره) أن الدولة هي تكليفا ً شاملا ً ( أفراد ومؤسسات وقيادة ) والعمل فيها يقود المجتمع والأفراد الى تحقيق السعادة الدنيوية والخلاص الأخروي إنطلاقا ً من العمل بتعاليم الوحي والامتثال لأحكام الاسلام وقوانينه. فالدولة في مفهوم الامام هي "حكومة القانون الإهلي على الناس "
مفهوم الدولة الاسلامية عند الامام (قس سره) :
عندما يعرّف الإمام مفهوم الحكومة فإنه يستمدّ هذا المفهوم من شمولية دور الاسلام أي تناغم الدين والسياسة والقانون . فالعقيدة تقوم بدور الموجّه لسلوكيات الأفراد والجماعات والمجتمع ككل، والتشريع يضبط حركة المجتمع والدولة والقانون . وبذلك يتم إنشاء مجتمع متكامل ومتناغم مع مفهوم الاسلام لبناء دولة عادلة تعطي كل ذي حقٍّ حقه .
عناصر الدولة الاسلامية :
أما عناصر الدولة الاسلامية حسب فكر الامام (قدس سره) فتنقسم كالتالي :
1. القيادة : تقوم بالاشراف على حركة المجتمع والدولة وربطها بالمقاصد الالهية والعمل على تطبيق القوانين والتعاليم الاسلامية .
2. الجمهور : لاتستقيم أمور الدولة الاسلامية بمعزل عن التفاف الجمهور وتمسك الشعب بها .إذ أن الدولة تقوم على دعامة وركيزة اساسية في غاية الأهمية ألا وهي الجمهور والشعب .
3. التأصل النظري (الفكر) : يرى الامام ان العلوم النظرية والانسانية يمكن ان تطبق في قطاعات الدولة ومؤسساتها وميادينها... من قبيل السياسة والقانون والحقوق والاقتصاد والاجتماع والاخلاق ... فهذه العلوم هي التي تقوم بالدولة وتنهض بها وتوجه سير عملها إذ تقوم بدور البوصلة التي تهدي الحكّام نحو العمل الخيّر والوصول الى مجتمع مسلم سليم ومعافى من طوارق الدهر .
مميزات الدولة الاسلامية :
تتميّز الدولة الاسلامية في فكر الامام (قدس سره) بعدة مميزات ومواصفات لا بد من تواجدها فيها ليكتمل عملها وتحقق المرتجى منها :
1. العدالة وعدم الاستبداد
2. التشريع الالهي
3. قبول الشعب للدولة الاسلامية
4. دولة القانون
5. خصوصية الجماهير في الدولة الاسلامية
ختاما ً : يحث الامام (قدس سره) على أسلمة الدولة بدءا ً من بنية الدولة ونظام الحكم والحكومة والسلطات الاجرائية والتشريعية مرورا ً بالقوانين والمعارف والثقافات وصولا ً الى المجتمع والمؤسسات والأفراد .
بعض الأحاديث عن الإمام (قدس سره) في الدولة الاسلامية :
-" الإسلام والحكومة الإسلامية ظاهرة إلهية يؤمن العمل بها سعادة أبنائها في الدنيا والآخرة بأفضل وجه "
- " ما تطرحه هذه الحكومة الإسلامية هو الإسلام وأحكامه السامية ... "
- " الإسلام ... يتدخل في جميع الشؤون الفردية والاجتماعية والمادية والمعنوية والثقافية والسياسية والعسكرية والاقتصادية ويشرف عليها ولم يهمل أية نقطة ولو كانت صغيرة جدا ً مما له دخل في تربية الانسان والمجتمع وتقدمه المادي والمعنوي "
- " الحكومة في الإسلام تعني اتباعالقانون، والقانون وحده هو الحاكم في المجتمع "
- " ليست الدولة الإسلاميةسلطنة أو ملكية إمبراطورية، إذ في هذا النمط من الحكومات يكون الحكام مسلطون علىأرواح وأموال الناس ويتصرفون بذلك بحسب هواهم، بينما الإسلام يجل عنذلك... "
تنمية مجتمع
1453قراءة
2016-01-06 11:22:27