كسوة العيد
عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله):
"من سعى في حاجة أخيه المؤمن فكأنّما عبَد الله تسعة آلاف سنة، صائمًا نهاره قائمًا ليله".
ممّا لا شكّ فيه أنّ كسوة الع يد تعتبر من أهمّ مظاهر الاحتفال بعيد الفطر المبارك، وهي ليست وليدة هذا العصر، إنّما هي قائمةٌ منذ القدم.
وكسوة العيد تعني الكثير للأطفال، فهي تُضفي جوًّا من البهجة على وجوههم، وتترك أثرًا حسَنًا في قلوبهم وقلوب عائلاتهم، يقدّمها الخيّرين من أصحاب الأيادي البيضاء.
كما تهدف كسوة العيد إلى إدخال البهجة والسرور إلى نفوس أبناء الأُسر المحتاجة، ومشاركتهم فرحة العيد من خلال توفير الكسوة لهم تحقيقًا لمبدأ التكافل الاجتماعيّ.
وفي كلّ عيدٍ، تبقى هناك شفاهٌ تنظُر البسمة، لا يحلو العيد إلّا بابتسامتها، فإذا كنّا ممّن ينشدون للعيد أن يُقبل، وممّن يفرحون فيه، لا شكّ أنّه يجب علينا أن نمدّ يد العون لأجل ابتسامة المساكين واليتامى والمحرومين...
فبينما يستعدّ الجميع للعيد والاستمتاع به بأفضل طريقةٍ ممكنةٍ، وإسعاد أنفسهم وأُسَرهم والمحيطين بهم خلاله، تبقى هناك أعينٌ حزينةٌ محرومةٌ، ترتجي أن يمدّ أحدهم يد العون لها، فهي بسبب الفقر أو فقدان المعيل حُرِمَت فرحة العيد؛ في بالمقابل هناك عيونٌ ساهرةٌ تخطّط لتتمكّن من إسعاد أكبر قدرٍ ممكنٍ من الفقراء والأيتام، عبر توفير كسوة العيد لهم، لِما لملابس العيد من أهميّةٍ كبيرةٍ بالنسبة للجميع، خاصّةً الأطفال منهم. هؤلاء هم صانعو العيد وفرحته، وضيوف الرحمان.
فلنكن جميعًا شركاء في اتّخاذ قرار عونٍ يضفي لهذا العيد المبارك أجواءً تليق بوداع شهر الرحمة! وكلّ عامٍ وأنتم بألف خير.
تنمية مجتمع
2918قراءة
2016-01-06 12:38:28