المجتمع النّاصر لأبي عبد الله الحسين (ع) !!
كي يصل المجتمع إلى نصرة صاحب العصر والزمان (عج)، يجب أن يكون مشابهاً لمجتمعٍ ناصَر الإمام الحسين (ع) في كربلاء، يوم لم يكن له ناصر ولا معين، إلا تلك الفئة القليلة المخلصة الّتي لم تتخلّى عنه رغم كلّ التّهديدات الّتي لحقت بها، ورغم معرفتهم بأنّهم سيقتلون لا محالة.
فكانوا خير أصحابٍ ناصرين، ملبّين لنداء أبي عبد الله (ع)؛ لا طمعاً بالجنّة، ولا خوفاً من النّار، إنّما جنّتهم وصال الحسين (ع)، فمنهم من أجنّه عشق الحسين (ع) كعابس، ومنهم من وصلت به نصرة الحسين (ع) إلى حدٍّ لا يمكن تصوّره، كمسلم بن عوسجة حين قال :" والله لوعلمتُ أنِّي أُقْتَلُ ثمّ أحيا ثم أُحرقُ ثم أحيا ثم أُذَرَّى، يُفعَلُ ذلكَ بي سبعينَ مرة ما فارقتُكَ يا حسين".
لقد تميّز هذا المجتمع النّاصر لأبي عبد الله الحسين (ع) بصفات وسمات عرفوا بها وجعلتهم ينالون وسام خير الأنصار المستشهدين بين يدي أبي عبد الله الحسين (ع)، إذ كان من جملتها وأهمّها:
أولاً: كثرة العبادة والدعاء.
ثانياً: المحافظة على وقت الصلاة.
ثالثاً: الإستئناس بلقاء الله.
رابعاً: التضحية وروح المناصرة.
خامساً: الإخلاص والطاعة.
سادساً: الوعي والبصيرة النافذة.
سابعاً:الشجاعة والثبات.
ثامناً: الشوق للشهادة في سبيل الله.
جعلنا الله وإيّاكم من النّاصرين لأبي عبد الله الحسين (ع)، ومن المستشهدين بين يدي إمام زماننا الإمام الحجّة (عج)، ومن الطّالبين بثأر الإمام الحسين (ع)، البكّائين على ما صابه في كربلاء ...
تنمية مجتمع
1340قراءة
2016-01-06 13:52:44
تنمية مجتمع |