كان للسّيّدة الزهراء (ع) دور اجتماعي هام في عصر النّبوّة، حيث كان تعليمها القرآن للنساء، وتثقيفهن بالحكم الشرعي، والمعارف الإلهية الضرورية. ثم دورها الرائد في الدفاع عن القضايا المصيرية، ومنها قضية الإمامة. ثم خطبتها الرائعة في المسجد، التي تعتبر مدرسة ومعينا يرفد الأجيال بالمعرفة.
هذا عدا عن طبيعة تعاملها مع الفئات المحتاجة إلى الرعاية كاليتيم، والأسير، والمسكين، وهو ما خلده الله سبحانه قرآناً يتلى إلى يوم القيامة. إن ذلك كله، ونظائره، يدل على أن الزهراء (ع) ، قد شاركت في العمل الإنساني، بما يتناسب مع واقع وحاجات وظروف عصرها، وفي نطاق أطر نشاطاته، وفقاً للقيم السّائدة فيه. وقد حققت إنجازات أساسية على صعيد التأثير في حفظ الدعوة، ونشرها، إضافة إلى تأصيل مفاهيمها، وسدّ الثغرات في مختلف المجالات التي تسمح لها ظروف ذلك العصر بالتحرك فيها.
فعظم الله أجورنا وأجوركم باستشهاد سيدة نساء العالمين من الأوّلين والآخرين !
تنمية مجتمع
1685قراءة
2016-03-12 15:41:16