12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

تنمية المجتمع >> أمّي ال"cool" أصبَحَت تُشبِهُني

حين كنتُ طفلة عشقت أن أكبر لأصبح كأمّي. لطالما أمضيت ساعاتٍ وساعات أتأمّل خزانتها وأنتعل أحذيتها وأزيّن وجهي بمستحضرات التّجميل. والآن باتت تلك الحياة الّتي كانت مغرية بالنّسبة لي، دوراً أؤدّيه بنفسي، حتّى أنّنا تبادلنا الأدوار، فأمّي اليوم ليست مجرّد أمّ بل صديقة تشاركني تفاصيل حياتي اليوميّة بشكلٍ دقيق.

وأبرز تلك التّفاصيل الملابس والموضة، حيث لم تعد خزانة أمّي مثيرة للدّهشة بالنسبة لي، بل خزانتي هي الّتي أصبحت تثير انتباه أمّي، حتّى أصبحنا نتسوّق سويّة ونختار الألوان سويّة. ولم تعد وجباتنا اليوميّة تقتصر على الطّبخ، حيث باتت الوجبات السّريعة تستهوي أمّي كما تستهويني. لم تعد رحلات أمّي أيضاً فقط إلى الطّبيعة والبحر والأماكن الّتي اعتادت أن تلجأ إليها في أيّام طفولتي، إلا أنّها باتت تطّلع على الأماكن عبر الانترنت وتخطّط لبرنامج أجمل مليءٍ بالمغامرات الشّيّقة. لم تعد أمّي أيضاً تهوى أن تكون المرأة السّمينة، بل شاركتني بالذّهاب إلى النّادي ومرافقتي أثناء المشي، وشراء أحدث الأجهزة الرّياضيّة طمعاً بالرّشاقة. وأمّي أيضاً لم تعد تهوى فقط جيرانها والمعمّرين، فصديقاتي أصبحن صديقات لأمّي، في حياتنا اليوميّة وصفحات العالم الإفتراضي والتّواصل الاجتماعي، يتبادلن الحديث سويّة ويتابعن أخبار بعضهنّ البعض. 
 
فما رأيكم بهذا الموضوع؟ وهل تجدون ذاك التّبدّل والمشاركة نعمة أم نقمة ؟!

ننتظر إجاباتكم وآرائكم !


تنمية مجتمع
1606قراءة
2016-04-14 09:10:53

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا