الاكتئاب

 
يزداد خطر الإصابة بالاكتئاب بسبب الفقر والبطالة وأحداث الحياة، مثل وفاة أحد الأحباب أو انتهاء علاقةٍ ما، وبسبب الإصابة بأمراضٍ جسديّةٍ، والمعاناة من مشاكل ناجمةٍ عن تعاطي الكحول والمخدّرات.

يسبّب الاكتئاب ألمًا نفسيًّا للفرد، ويؤثّر في قدرته على القيام حتّى بأبسط المهام اليوميّة، ويخلّف أحيانًا عواقب مدمّرة على علاقته مع أسرته وأصدقائه.

• يمكن أن يمنع الاكتئاب المُصاب به إن لم يُعالج من العمل والمشاركة في حياة الأسرة والمجتمع، كما يمكن أن يؤدّي الاكتئاب في أسوأ الأحوال إلى الانتحار.

• يمكن الوقاية من الاكتئاب وعلاجه بفعاليّة، وعادةً ما ينطوي علاجه على التحدّث عنه أو أخذ الأدوية المضادّة له، أو على توليفة من هذين العلاجين.
يؤدي التغلب على الوصم الناجم غالبًا عن الإصابة بالاكتئاب إلى زيادة عدد من يسعون إلى الحصول على المساعدة في علاجه، فخجل البعض من الاعتراف بوجود حالة اكتئاب لديه يعمّق شعوره بالمشكلة ويؤخّر معافاته. يمكن أن يكون التحدّث عن الاكتئاب مع من تثق بهم هو أوّل خطوة على طريق الشفاء منه.

 
•• أعراض الإكتئاب

الاكتئاب مرضٌ يسيطر فيه الشعور الدائم بالحزن وفقدان الاهتمام في الأنشطة الّتي يتمتّع فيها الشخص عادةً، وهو يقترن بالعجز عن أداء الأنشطة اليوميّة لمدّة أسبوعين على الأقل. وإضافةً إلى ذلك، يُبدي المصابون بالاكتئاب العديد من الأعراض التالية في العادة:

- فقدان الطاقة
- تغيّر الشهية
- النوم لفتراتٍ أطول أو أقصر
- القلق
- انخفاض معدّل التركيز
- التردّد
- الاضطراب
- الشعور بعدم احترام الذات أو بالذنب أو باليأس
- التفكير في إيذاء النفس أو الانتحار

••• علاج الاكتئاب
في حال معرفتك أنّك تعاني من الاكتئاب عليك أن تقنع نفسك وتفكّر مرّتين في أنّ الإكتئاب حالة يمكن أن تصيب جميع الأفراد، فهو ليس علامة ضعفٍ أو نقصٍ في شخصيّتك، إنّما هو تغيّر وتبدّل في المزاج. وكن على ثقةٍ بأنّ علاج الاكتئاب ممكن؛ إمّا بالتحدّث عنه أو بأخذ الأدوية المضادّة له، أو بتوليفة من هذين العلاجين.
 

• وهناك بعض الاضاءات الّتي تساعدك في علاج الاكتئاب والتخلّص منه:

- احرص على البوح بما يخالجك من مشاعرٍ لشخصٍ تثق به، فمعظم الناس يشعرون بتحسّنٍ عقب التحدّث إلى شخص يهتمّ بهم.

- توجّه إلى الله وأخلص في دعائك ونجواك، فلدينا كنزٌ كبيرٌ من الأدعية عن أئمّتنا الأطهار (عليهم السلام) الّتي تصفّي الروح والنفس.

- أطلب المساعدة المهنيّة المتخصّصة، وأفضل مكان للبدء بطلبها هو لدى قسم الصحّة النفسيّة في المراكز الصحيّة أو الطبيب المحلّي بجوارك.

- تذكّر أنّ بإمكانك أن تشعر بالتحسّن بفضل الحصول على المساعدة المناسبة.

- واظب على أداء الأنشطة التي اعتدتَ على التمتّع بها عندما كنت على ما يرام.

- إحرص على التواصل مع الآخرين، ومع أفراد الأسرة والأصدقاء.

- مارس التمارين الرياضيّة بانتظام، حتّى لو مشيت لمسافةٍ قصيرةٍ لا غير.

- تمسّك بالعادات المفيدة فيما يخصّ الانتظام في الأكل والنوم.

- تقبّل إمكانيّة إصابتك بالاكتئاب واضبط توقّعاتك على هذا الأساس، وأنّك قد تعجز عن إنجاز القدر نفسه من العمل الذي تنجزه في العادة.

- تأكّد من عدم أخذك لأدوية تسبّب الإكتئاب أو تزيد من حدّته؛ لأنّها يمكن أن تتسبّب في تفاقم حالة الاكتئاب لديك.
 

•• في الختام، إذا كنت تشعر برغبةٍ في الانتحار أو عدم رغبةٍ بالحياة، فاتّصل بشخصٍ ليساعدك على الفور. وتذكّر: أنّ علاج الاكتئاب ممكن. وإذا كنت تعتقد أنّك مصابٌ به فاحرص على طلب المساعدة الّلازمة لعلاجه. وفي الختام، وقبل أن تستسلم لهذه الحالة النفسيّة، فكّر مرّتين في أّنّ العديد من الأشخاص قد يعانون من الاكتئاب وهو أمرٌ شبه طبيعي، وهناك حلّ لهذه المسألة وهناك علاجٌ متوفّرٌ للتعافي منه.