12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

البيئة >> الأرض إن نطقت ...

الأرض إن نطقت ...


دائما ً ما نسمع عبارة " لو تنطق الأرض " أو مثلا ً " لو كان للجدران لسان ليتكلم "، لكن ماذا إن نطقت الأرض فعلا ً؟! عما ستتحدث ؟!

شكوى !!
حتما ً إن الأرض تعاني اليوم من مشاكل عديدة ومتفاقمة يوما ً بعد يوم، واذا نظرنا في هذه المشاكل نرى أن التصحر والجفاف من أبرزها وأهمها لما تحمل معها من ضرر ومرض مزمن لأمنا الأرض.
وبهذه المشكلة كانت شكوى الأرض .
فالتصحر هو تردي الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة وشبه الرطبة، مما يؤدي الى فقدان الحياة النباتية وقدرة الأرض على الانتاج الزراعي ودعم الحياة الحيوانية والبشرية .

ما السبب؟!
عندما نتكلم عن مشكلة لا بد لنا من التطرق الى ذكر اسبابها والأحداث التي أدت الى نشوئها. فعند الحديث عن اسباب التصحر نرى ان هنالك اسبابا ً طبيعية واخرى بشرية :
Ø الأسباب الطبيعية :
1. انجراف التربة
2. الرعي الجائر وإفقار الأرض من حشائشها
3. احتراق الغابات والأشجار
Ø الأسباب الطبيعية :
1. استنزاف الأراضي الزراعية الخصبة
2. النزوح السكاني نحو المناطق الريفية
3. قطع الاشجار والغابات
4. سوء ادارة الموارد المائية
5. استخدام اساليب الري الرديئة التي تضر بالأراضي الزراعية
6. التلوث الصناعي الناجم عن فعل الانسان

لبنان يقوم بالمبادرة ؟
لعلّ أبرز الحلول التي يمكن أن تجدي نفعا ً هي الاتفاقية التي أبرمها لبنان مع الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر في أيلول 1995 وأقرها المجلس النيابي في كانون الأول 1995 بموجب القانون رقم 469 الذي أجاز للحكومة إبرام الإتفاقية. أما الجهة الرسمية المسؤولة عن تنفيذ هذه الإتفاقية فهي وزارة الزراعة.
والتزاماً منها بتنفيذ الاتفاقية, وبمساعدة تقنية من الوكالة الألمانية للتعاون الفني
(GTZ) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP), قامت وزارة الزراعة بالتالي:
-­ تحضير برنامج الخطة الوطنية لمكافحة التصحّر بمشاركة اختصاصيين وأكاديميين وممثلين عن الوزارات والإدارات الرسمية المعنية وجمعيات أهلية وبلديات ومنظمات غير حكومية.
-­ عقد المنتدى الوطني الأول على مرحلتين وذلك في 11 كانون الأول 2002 و18 كانون الثاني 2003, بهدف مناقشة مسودة برنامج الخطة الوطنية.
-­ وضع خريطة المناطق اللبنانية المتصحرة أو المعرضة للتصحر, وذلك بمساعدة الوكالة الألمانية للتعاون الفني (GTZ).
-­ تعيين هيئة التنسيق الوطنية المسؤولة عن متابعة تنفيذ اتفاقية مكافحة التصحّر التي تضم ممثلين عن الوزارات والإدارات الرسمية المعنية والجامعة اللبنانية والمنظمات الدولية.
-­ عقد اجتماعات مع البلديات لمناقشة مشكلة التصحّر وإشراكهم في تحضير ولاحقاً تنفيذ برنامج الخطة الوطنية.
-­ إطلاق حملة لرفع الوعي لدى المواطنين والمعنيين.
-­ تنفيذ بعض المشاريع الرائدة.
سيتم إطلاق برنامج الخطة الوطنية خلال شهر حزيران لتأخذ طريقها الى التنفيذ, ولكن نجاح البرنامج يكمن بجدية إلتزام ومشاركة جميع المعنيين على كافة المستويات.
وليس على الدولة اللبنانية الا اعتماد بنود هذه الاتفاقية والعمل بها ليتم معالجة هذه المشكلة، ويمكن لسائر الدول القيام بهذه الخطوات أيضا ً .
كلمة أخيرة
اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف هو فرصة فريدة لتذكير الجميع بأن مكافحة التصحر يمكن أن تعالج بفعالية، وأن الحلول ممكنة، وأن الأدوات الرئيسية لتحقيق هذا الهدف تكمن في تقوية المشاركة المجتمعية والتعاون على جميع الأصعدة.

تنمية مجتمع
1866قراءة
2016-01-08 17:43:19

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا