تصميم وتنفيذ الحديقة..
لا بدّ من إجراء ثلاثة مراحل أساسية قبل البدء بتنفيذ الحديقة سواء أكانت حديقة عامة أو حديقة خاصة، كبيرة كانت أم صغيرة:
1-مرحلة الدراسة وجمع المعلومات.
2-وضع التصميم والمخطط.
3-مرحلة التنفيذ والمتابعة.
1. مرحلة الدراسة وجمع المعلومات :
وتتضمّن هذه الدراسة :
-معرفة العوامل التي تؤثر في التصميم. مثال: الغرض من إنشاء الحديقة، رأي صاحب الحديقة الخاصة، الأموال المرصودة للمشروع.
-معلومات عن الظروف البيئية السائدة في المنطقة : درجات الحرارة، معدل الهطول، الرطوبة النسبية، حركة الرياح، نوعية التربة وخواصها. وتُعدّ هذه المعلومات ضروريّة لاختيار النباتات الملائمة لهذه البيئة ولتحديد كمّيات الأسمدة الواجب إضافتها.
-التكلفة التقديريّة للمشروع : ثمن وتكاليف نقل التربة، ثمن ونقل السماد العضوي، أسعار النباتات، أجور العمال، أدوات العمل، شبكة الري، أجور تصميم الحديقة وقدرها 5% من التكاليف الكُليّة ويُخصّص 10% للإشراف على التنفيذ.
-تهيئة مُخطّطات الأراضي المجاورة، حصر الأشجار الموجودة، تحضير خارطة طبوغرافية للموقع، تحديد مداخل الحديقة والجهات الأربعة، مقياس الرسم، أبعاد الحديقة، خارطة مناخيّة.
2. مرحلة وضع التصميم :
-يُعرف المخطّط بأنه المسقط الأفقي الذي تُمثّله الأرض التي تُنفذ عليها الحديقة. وتشمل هذه المرحلة وضع مُخطّط أوّلي ومن ثمّ اعتماد التصميم بالاتفاق مع صاحب الحديقة، ثم يُوضع مُخطّط نهائي تُوضع عليه رموز للمكوّنات النباتية المختلفة وللمُنشآت المعمارية وللطرقات والممرّات وفق مقياس الرسم المختار، والذي يكون بحدود 1/100 في الحديقة المنزلية و 1/1000 في الحدائق الكبيرة.
-يشمل المُخطّط النهائي على اسم صاحب الحديقة واسم المهندس المُنفّذ وتاريخ التصميم، ورموز المنشآت والمكوّنات النباتية وأسماء النباتات.
3. مرحلة التنفيذ والمتابعة :
تشتمل هذه المرحلة على ثلاث فقرات هي :
-تهيئة الأرض بشكل أوّلي.
-إقامة المُنشآت من بناء وسور ومسبح وممرّات والدرج والبرجولات وشبكة الري والكهرباء والطرقات.
-إضافة التربة الخصبة والأسمدة العضوية ثم التسوية وإقامة الحفر وإحضار المُكوّنات النباتية والبدء بزراعة المعمّرة منها ثم النباتات العشبيّة الزهرية ونباتات التحديد ومن ثم المرج الأخضر.
ومن المُستحسن استخدام بعض الأجهزة المساحيّة المُساعدة مثال: جهاز التيودوليت والشواخص والأوتاد والأشرطة والحبال والمعاول والأدوات الحقلية الأخرى.
تُزرع الأسيجة في خندق بعُمق 50 سم وعرض 50 سم وبحسب الطول المطلوب وفق المُخطّط، ثم يُشدّ حبل يربط بين وتد في أول الخندق ووتد في آخره وتنزل النباتات بعد قصّ التنكة مع ضرورة المحافظة على الكتلة الترابيّة حول المجموع الجذري. تُوضع النباتات على المسافة المطلوبة وتكون ساقها على استقامة واحدة ومن ثم يُردم التراب حول النباتات المزروعة وتكبس التربة حول النباتات ثم تُروى الأرض بالراحة وبالعناية، وقد يكون من المفيد قصّ هذه النباتات بعد حوالي شهر من الزراعة بهدف زيادة التفرّعات الجانبية.
أما الأحواض الزهرية فتُزرع بحسب أطوالها وبنفس الطريقة على أن لا تحجب النباتات الطويلة النباتات القصيرة، وعليه فلا بدّ من معرفة طبائع نمو هذه النباتات قبل زراعتها.
تُوالى النباتات بالري والعناية والقص والتشكيل ومكافحة الأمراض والحشرات والتقليم وغيرها وتستبدل النباتات الزهرية الموسمية بعد انتهاء فترة حياتها.
وتُزرع الأشجار في حفر كبيرة 1 × 1 × 1 متر ويكون حجم الحفرة حوالي 1 م3 للشجرة و 1/2 م3 للشجيرة و 1/8 م3 للنبات المتسلّق.
ويُفضّل استخدام شبكة ري بالرذاذ لريّ المسطحات الخضراء والريّ بالتنقيط للأشجار والشجيرات، وتُمدّ أنابيب الري بجوار الطرقات أو بجوار سور الحديقة.
نقاط يجب معرفتها عند اختيار النباتات :
-شكل النبات هل هو كروي، منتشر، بيضوي، مُتهدّل.
-ديمومة الخضرة، هل النبات من مستديمي الخضرة أم من متساقط الأوراق.
-لون النبات، طراوة الأغصان وتفرعاتها، حفيف أوراقها.
-شكل الزهرة، لونها، رائحتها، ديمومتها، فترة إزهارها، موسم إزهارها، نظام التعاقب الزهري على مدى العام.
-الصفات الوراثية للنبات ومُتطلباته البيئية.
-الدرجة الجمالية المُتوخاة وقيمتها ودرجة الانتفاع بها.
نقاط يحب مراعاتها عند تنسيق النباتات في الحديقة :
-أن يكون هناك توافق في اختيار الأنواع النباتية ضمن التشكيلة الواحدة.
-أن تكون النباتات في المكان الموضوعة فيه وحده ذات فكرة محددة.
-عدم زراعة النباتات التي تتباين أطوالها بجوار بعضها وإنما توضع بشكل متدرج بحسب الطول.
-يُفضل عدم وضع النباتات المُتباينة في الحجم مع بعضها في مجموعة واحدة.
-زراعة النباتات مُتعاقبة الإزهار بحيث تكون الحديقة مُزهرة على مدى العام.
-أن يكون هناك تناسب بين مساحة الحديقة وأحجام النباتات وأشكالها وأن يتناسب ارتفاع النبات مع المساحة وخط النظر في الحديقة.
-اختيار النباتات السليمة والمقاومة للأمراض المنتشرة في المنطقة وتلك التي تلائم التربة والظروف البيئية.
-أن تتوافق أسعار النباتات المختارة مع الميزانية الموضوعة.
اختيار نباتات قابلة للقص والتشكيل بما يتفق مع المخطط الموضوع وشكل العمارة والمنظر العام.
-اعتماد النظام المناسب لزراعة الأحواض الزهرية بما يتفق مع مكان الحوض وتوضعه على الأرض.
-في حال زراعة نباتات مائية في البركة يستحسن عدم زراعة كافة المساحة بل يُترك جزء منها فارغاً ليعكس صورة النباتات المحيطة.
تنمية مجتمع
1321قراءة
2016-01-08 17:50:45
doha tarhini |