حماية الشواطئ
يذهب الكثير من الناس إلى البحر من أجل السباحة، والاستجمام، والتمتع بمشهد أمواج البحر، وبنسيم البحر العليل، وممارسة هواية الصيد، وممارسة الألعاب، والهوايات البحريّة الأُخرى كركوب الأمواج، وكرة القدم الشاطئيّة، لكن بعض المصطافين ومرتادي البحر يجهلون أهميّة الحفاظ على شواطئه الجميلة التي يجلسون بالقرب منها، في حين تتبنى بعض الدول والهيئات الرسميّة فيها مسؤوليّة حمايتها.
يُقصد بحماية الشواطئ الحفاظ عليها من التلوث بكل أشكاله ومصادره، سواء أكانت تلك المصادر من البحر نفسه، أم بسبب الأنشطة السياحيّة المختلفة كتوجه الناس للتنزه على الشواطئ، وترك المخلفات والنفايات عليها، وإقامة المُنشآت السياحيّة من فنادق ومنتجعات وغيرها، وتتجه بعض الدول إلى تبني استراتيجيّة واضحة لحمايتها والحفاظ عليها.
كيفيّة حماية الشواطئ
· وضع اللوائح العامة والمُلزمة قانونياً حول نشاط السياحة والاستجمام، ويتضمن ذلك حظر ترك مخلفات السياح على الشاطئ، أو إلقائها في البحر.
· تقييد نشاط المُنشآت الصناعيّة القريبة من البحر بعدم رمي نفاياتها الصناعيّة في البحر الذي يُعد الشاطئ واجهته، وإنَّ وصول التلوث للبحر؛ يعني تشوه مشهده وإحجام السُياح عن ارتياده.
· تحديد الأُسس التي يلتزم بها القائمون على بناء أماكن سياحيّة، وفنادق، والشاليهات التي تُقام على الشواطئ، وأبرزها اللوائح القانونيّة التي تحددها وزراة السياحة بهذا الخصوص، إلى جانب عدم تجاوز الحدود المسموحة بالبناء، مع مراعاة ترك بعض الشواطئ مفتوحة دون مشاريع سياحيّة.
· الإشراف على جميع أعمال الصيانة اللازمة للشواطئ، إلى جانب الاهتمام بتنفيذ حملاتٍ لتنظيفها بين فترةٍ وأخرى، وذلك يتم عبر الهيئات الخاصة، ويشمل تنظيف المياه البحريّة والساحل الرملي.
· توعية المواطنين حول الاهتمام بنظافة الشواطئ وحمايتها؛ ويتم ذلك عبر مختلف الوسائل؛ كحملات التوعية، أو استخدام وسائل الإعلام.
· تكليف هيئة رسميّة خاصة بحماية الشواطئ، ومنحها كل الصلاحيات اللازمة، ومدها بكل الوسائل؛ للقيام بعملها على أكمل وجه.
· تطوير معرفة الجهات المُختصة في مجال حمايتها، والسعي للاستفادة من خبرات الدول المجاورة، أو المتقدمة في هذا المجال عبر تبادل الخبرات معها.
· اتخاذ الإجراءات الضروريّة حين وقوع حوادث لتصادم ناقلات النفط مثلاً، وضمان عدم وصول التلوث إلى الشواطئ.
· فتح مجال التواصل بين المواطنين وهيئة حمايتها عبر وسائل الاتصال المختلفة؛ وذلك لإتاحة المجال أمامهم للتبليغ عن أي سلوك ضارٍ بها، أو ملاحظة أمرٍ ما من شأنه إلحاق الضرر بها.
· التواصل مع المسؤولين في هيئة الملاحة البحريّة؛ وذلك لترشيد طواقم السفن بضرورة الحفاظ على البيئة البحريّة، وعدم إلقاء مهملات السفن قرب الشاطئ ولا سيما عندما ترسو السفن في الموانئ، أو حتى رميها في عُرض البحر.
تنمية مجتمع
2024قراءة
2018-07-13 15:45:57