مع إمام الزمان عليه السلام
مقدمة
إنَّ قضية المهدي من القضايا التّي أجمع المسلمون عليها، وإن اختلفوا في تحديد شخصه. وقد عمل الأئمة (عليهم السلام) لبيان أنّ المهدي (عجل الله فرجه الشريف) هو من ولد النّبي محمد(صلى الله عليه وآله) وذريّة علي وفاطمة (عليهما السلام) وأنّه الإمام الثّاني عشر من سلالة الإمامة، وأنه يُقيم دولة العدل الإلهي.
مهمّة هذا الإمام المنصوص عليها في الروايات أثارت مخاوف العبّاسيين آنذاك، فشدَّدوا المراقبة، وأقاموا العيون والجواسيس حول أسرة الإمام العسكري (عليه السلام) تحسُّباً لولادة الإمام المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف). عمدت السّلطة إلى مساندة جعفر ابن الإمام الهادي (عليه السلام) في محاولةٍ لإحلاله محلَّ أخيه الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) بعد قتله. وقد لعب بعد شهادة الإمام العسكري (عليه السلام) دوراً مضلِّلاً بدعمٍ من السّلطة العبّاسيّة.
أحاط الإمام العسكري (عليه السلام) ولادة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه الشريف) بستار من السّريّة. كما ساهمت إرادة الله تعالى في أن تكون ولادته إعجازيّة إذ لم تظهرْ آثار الحمل على والدته إلاّ في اللّيلة التي وُلد فيها، وخفيَ أمر ولادته إلاّ على جماعة قليلة من الموالين المخلصين.
فمن هو الإمام المهدي(عجّل الله فرجه الشريف)؟
من هو إمام الزمان (عجّل الله فرجه الشريف)؟
البطاقة الشخصية لإمام الزمان (عجّل الله فرجه الشريف)
· إسمه: محمد بن الحسن
· أبوه: الإمام الحسن بن علي العسكري (عليهما السلام)
· أُمُّه: السيدة نرجس (رضوان الله عليها)
· ولادته: 15 شعبان سنة 255 هـ
· بداية غيبته الصُّغرى: سنة 260هـ
· سفراؤه:
1- عثمان بن سعيد العمري.
2- محمد بن عثمان العمري.
3- أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي.
4- علي بن محمد السمري.
· تاريخ غيبته الكبرى: 329 هـ
أما المكانة المعنوية التي خصّ الله تعالى بها الإمام(عجّل الله فرجه الشريف) فتظهر من خلال النصوص الواردة عن أهل البيت (عليهم السلام) من روايات وأدعية، نذكر منها:
*بقية الله.
*قائم آل محمد.
*المدّخر لتجديد الفرائض والسنن.
*المؤمَّل لإحياء الكتاب وحدوده.
*معزّ الأولياء و مذلّ الأعداء.
*هادم أبنية الشرك والنفاق.
*باب الله الذي منه يُؤتى.
*وجه الله الذي إليه يتوجه الأولياء.
*السبب المتصل بين الأرض والسماء.
*الطالب بذحول[1] الأنبياء وأبناء الأنبياء.
*المنصور على من اعتدى عليه وافترى.
*المضطر الذي يُجاب إذا دعا.
*الطالب بدم المقتول بكربلاء.
*المعدّ لقطع دابر الظّلمة.
*مبيدُ أهل الفسق والعصيان.
*داعيَ الله ورباني آياته.
*خليفة الله وناصر حقّه.
*حجّة الله ودليل إرادته.
*تاليَ كتاب الله وترجمانه.
*ميثاق الله الذي أخذه ووكّده.
*وعد الله الذي ضمنه.
*العلْم المصبوب.
*ولي المؤمنين.
*كلمة الله التامّة.
*سفينة النجاة.
كيف أعدّ نفسي لنصرته؟
1- إنّ من ينتظر شخصاً يتهيّأ ويُهيّء ما يليق بمن ينتظره، فماذا هيأت لاستقبال الإمام (عجل الله فرجه الشريف)؟
2- القضية التي يتولّاها الإمام أرواحنا فداه، هي قضية تغييرية على مستوى العالم، وتتطلب قدرات وكفاءات تتناسب مع حجم المهمّة، فكيف عليك أن تُهيء نفسك لهذه المرحلة؟
أستعدّ لنصرة صاحب الزمان أرواحنا فداه فـ:
1. أطيع الولي الفقيه.
2. أفعل الواجبات وأترك المحرمات، بل أؤدي بعض المستحبات،.وأترك المكروهات.
3. أتحلّى بالأخلاق الفاضلة.
4. أُعدّ نفسي جهادياً لحماية نفسي والأمة.
5. أجاهد في سبيل الله.
6. آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر.
7. أتقيّد بالأنظمة والقوانين التي تصدر عن الرؤوساء التنظيمين.
8. أتخصّص في مجال من المجالات العلمية التي تحتاجها الأمة.
9. أعدّ نفسي من الناحية المعنوية والأخلاقية والعلمية لنصرته.
10. أجدّد له البيعة كل صباح ومساء.
11. أتّصف بصفاته.
12. أرتبط قلبياً وروحيّاً به وأُشعِر قلبي وجودَه.
13. أحافظ على أمواله وممتلكاته.
14. أعرّف الآخرين عليه
---------------------------------------------
[1]الذحول: جمع الذحل، ومعناه الثأر.
مع إمام الزمان عليه السلام
يتبع
أحاديث مهدوية
1- عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):
طُوبَى لِمَنْ أَدْرَكَ قَائِمَ أَهْلِ بَيْتِي وَهو مُقْتَدٍ بِهِ قَبْلَ قِيَامِه، يَتَوَلَّى وَلِيَّه وَيَتَبَرَّأ مِنْ عَدُوِّه وَيَتَوَلَّى الأَئِمَّةَ الهَادِيَةَ مِنْ قَبْلِه، أُولَئِكَ رِفَاقِي وَذَوِي[2] وُدِّي[3] وَمَوَدَّتي.
2- عن رسول الله (صلى الله عليه وآله):
مَن مَاتَ وَلَيسَ في عُنُقِهِ بَيْعَةٌ لإِمَام المُسْلِمين فميتَتُه مِيتَةً جَاهِليّة.
3- عن الإمام الحسين (عليه السلام):
طُوبَى لِشِيعَتِنَا المُتَمَسِّكينَ بِحَبْلِنَا في غَيْبَةِ قَائِمِنَا، الثَّابتين على مُوَالاتِنَا وَالبَراءَةِ مِنْ أَعْدَائِنَا أُولئِكَ مِنَّا وَنَحْنُ مِنْهُم، رَضُوا بِنَا أَئِمَّةً وَرَضينا بهم شِيعَةً، فَطوبى[4] لَهُم، هُم والله مَعَنا في دَرَجَاتِنَا يومَ القِيامَة.
4- عن الإمام الصادق(عليه السلام):
مَن سرَّهُ أَن يَكونَ مِنْ أَصحابِ القَائِم فَلْيَنْتَظِرْ وَلْيَعْمَلْ بالوَرَع[5] وَمَحَاسِنِ الأَخْلاقِ وَهوَ مُنْتَظِر فَإِن مَاتَ وَقَامَ القَائِمُ (عجَّلَ الله فَرَجَهُ الشَّريف) بَعْدَهُ كانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلَ أَجْرِ مَنْ أَدْرَكَه.
5- عن الإمام الصادق(عليه السلام):
نفَسُ المَهْمُومِ لَنَا المُغْتَمِّ[6] لِظُلْمِنا تَسْبِيح.
6- عن الإمام الصادق(عليه السلام):
والله لَيَغِيبَنَّ إِمَامُكُم سِنيناً مِنْ دَهْرِكُم وَلتُمَحَّصُنَّ [7]حَتَى يُقَالَ: مَاتَ أَوْ هَلَكْ بِأَيِّ وَادٍٍ سَلَك وَلََتَدْمَعَنَّ عَلَيْهِ عُيُونُ المُؤْمِنين.
7- عن الإمام الصادق(عليه السلام):
لَمْ تَخْلُ الأَرْضُ مُنْذُ خَلَقَ الله آدَم مِنْ حُجَّةٍ لله فِيهَا، ظَاهِرٌ مَشْهورٌ أَو غَائِبٌ مَسْتورٌ وَلا تَخْلو إِلى أَن تَقومَ السَاعَةُ مِنْ حُجَّةٍ لله فِيهَا (لَوْلا ذَلِكَ لَمْ يُعْبَدِ الله.)
8- عن الإمام الصادق(عليه السلام):
لِيُعِدَّ أَحَدُكَم لِخُروجِ القَائِمِ (عليه السلام) وَلَو سَهْمَا، فَإِنَّ الله تَعَالى إِذَا عَلِمَ ذَلِك مِنْ نِيَّتِه رَجَوْتُ لأن يُنسئ [8]في عُمرِه حَتّى يُدْرِكَه وَيَكون مِنْ أَعْوَانِهِ وَأَنْصَارِه.
9- عن الإمام العسكري(عليه السلام):
والله لَيَغيبَنَّ غَيْبَةً لا يَنجو فيها مِنَ الهَلَكَةِ[9] إِلا مَنْ ثَبَّتَهُ الله عَزَّ وَجل على القَوْلِ بِإِمَامَتِه وَوَفَّقَه للدُّعَاءِ بِتَعْجيلِ الفَرَج.
إسأل نفسك
بين يديك بطاقة حاول أن تملأ خاناتها بمصداقية، فهي تخصّك وحدك دون سواك، بعد الإنتهاء إجمع الأعمدة وتامّل فيها جيدا فهي تؤشر لك عن نقاط حساسة وحيوية في حياتك اليومية.
-------------------------------
[2]ذوي: أصحاب.
[3]ودّي: حبي.
[4]طوبى: شجر في الجنة أو بمعنى هنيئاً.
[5]الورع: الابتعاد عن المفاسد.
[6]المغتم: المحزون.
[7]تمحصنَّ: تبتلنَّ ليميز الله بينكم(الخبيث من الطيب)
[8]ينسأ: يمد الله في عمره.
[9]الهلكة: الفتنة.
برامج
1749قراءة
2015-11-19 19:31:18
H@ss@n @l @w@d |