القيام عند ذكر القائم (عجّل الله فرجه)
لماذا نقف عند ذكر القائم (عجّل الله فرجه)؟
عند دخول شخصٍ إلى مكانٍ نجلس فيه نقف احترامًا وتقديرًا للشخص، وبقاؤنا جالسين يعتبر استخفافًا أو تقليلًا من شأن الشخص الذي دخل. هل هذا ينطبق على الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)؟
لعلّ بعض أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) لاحظ عليه وقوفه عند ذكر القائم (عجّل الله فرجه) فبادر إلى سؤال مولانا الصادق (عليه السلام) عن سبب القيام عند ذكر لفظ القائم (عليه السلام) الذي هو ألقاب الحجّة (أرواحنا فداه)، فأجابه الإمام الصادق (عليه السلام): "لأنّ له غيبةً طولانيّة، ومن شدّة الرأفة إلى أحبّته، -أي من شدّة رأفة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) إلى شيعته- ينظر – الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)- إلى كلّ من يذكره بهذا اللقب –القائم- المُشعر بدولته والحسرة بغربته، -فإذا نفهم أن الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ينظر إلى كلّ من يذكره باسم القائم، تخيّل نفسك الآن وقد نظر إليك الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ألا تقف على قدميك تأهّبًا وتعظيمًا هذا ما ذكره الإمام الصادق (عليه السلام) - ومن تعظيمه - أي تعظيم الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) - أن يقوم العبد الخاضع - نحن - عند نظر المولى الجليل إليه بعينه الشريفة، فليقم - المؤمن - وليطلب من الله جلّ ذكره تعجيل فرجه"1.
وروي أيضًا عن مولانا الرضا (عليه السلام) في مجلسه بخراسان، قام عند ذكر لفظة القائم ووضع يديه في رأسه الشريف وقال: "اللهمّ عجّل فرجه وسهّل مخرجه"2.
- الشيخ علي اليزدي الحائري، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب، ج 1، ص 246.
- الشيخ علي النمازي الشاهرودي، مستدرك سفينة البحار، ج 8، ص 628 – 629.
أمانة برامج المدربين
2572قراءة
2019-04-19 11:10:56