الكلام الحسن
|نشاط تفاعليّ عبر الانترنت|
سلسلة برنامج الإحياء الرمضاني "ضيوف الرحمان"
مرحلة الأشبال/الزهرات
الأغراض:
أمتنع عن التّفوُّه بالكلام البذيء. (أشبال: 122، زهرات: 135).
الافتتاح (3 دقائق):
- يتفق القائد مسبقًا مع مشارك ذي صوتٍ حسن للافتتاح بتلاوة سورة قصيرة عبر تسجيلٍ صوتي، ويطلب من الجميع الاستماع له.
التحضير للنشاط (5 دقائق):
- يطلب القائد من المشاركين قبل يوم من النشاط البحث عن معلومات حول الإمام الحسن (عليه السلام)، ويقسّم المشاركين إلى مجموعات:
هويّة الإمام الحسن (عليه السلام): الأب، الأم، الكنية، الألقاب، تاريخ الولادة، تاريخ الشهادة، مكان الدفن.
طفولته، شبابه، استشهاده، وتجميع أحاديث عن الإمام الحسن عليه السلام).
أتعرف إلى الإمام الحسن (عليه السلام) (20 دقيقة):
- يطلب القائد من المجموعات أن تبدأ بعرض المعلومات التي تمّ تجميعها (بالترتيب).
- يستمع إلى إجابات المشاركين، ويقومها.
- يسأل القائد بعض الأسئلة للتأكّد من وصول المعلومات للمشاركين:
١- متى ولد الإمام الحسن (عليه السلام)؟
٢- كم سنة عاش مع جدّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله)؟
٣- من يذكر حديثًا عن الإمام الحسن (عليه السلام)؟
٤- كيف استشهد؟
٥- ما هو ترتيبه من الأئمة المعصومين (عليهم السلام)؟
- يستمع إلى الإجابات ويقوّمها.
المادة العلمية:
بطاقة الهويّة:
هو الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام)
الأم: السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)
الكنية: أبو محمد.
القابه: السيد، التقي، الأثير، المجتبى، الزاهد.
ولادته المباركة: 15 شهر رمضان المبارك، 3هـ في المدينة المنورة.
شهادته: 7 صفر، 50 هـ.
مكان الدفن: البقيع في المدينة المنورة.
حياته مع أبيه (عليه السلام): عاش الإمام الحسن (عليه السلام) مع والده الإمام علي (عليه السلام) وشاركه في جميع حروبه؛ الجمل في البصرة، وصفين والنهروان، وأبدى طاعةً لإمامِهِ وملهمه.
ظروف إمامته: قام الإمام الحسن (عليه السلام) بالأمر بعد أبيه، فأعلن تمسّكه بالأهداف التي كان الإمام علي (عليه السلام) يسعى نحوها. وقد حاول أن يسلك طريق الجهاد، لكنّه أكتشف أنّ المعطيات الجديدة لا تمكّنه من خوض معركة ناجحة، فآثر الحفاظ على وحدة المسلمين، تحت ظلّ سلطان خصمه معاوية. وقد واجه نتيجة لتصرّفه معارضة قاسية وأليمة، لكنّه صبر عليها.
عبادته وزهده: كان (عليه السلام) أعبد الناس وأزهدهم وأفضلهم، فإذا حجّ حجَّ ماشيًا، وإذا ذُكِرَ الموت بكى، وإذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يديّ ربه (عزّ وجلّ). وكان إذا ذَكَر الجنَّة والنار اضطرب اضطراب السليم، ويسأل الله الجنَّة ويعوذ به من النار، وكان (عليه السلام) لا يقرأ من كتاب الله: ﴿يا أيها الذين آمنوا﴾ إلا قال: لبيك اللهم لبيك، ولم يُرَ في شيءٍ من أحواله إلا ذاكرًا لله سبحانه، وكان أصدق الناس لهجةً وأفصحهم منطقًا.
كرمه: كان (عليه السلام) يغدق على السائلين والفقراء والمحرومين من كرمه وبرّه ومعروفه، لانقاذهم مما كانوا يعانون من آلام الحاجة والبؤس، ابتغاء وجه اللّه وثوابه. يروي المؤرخون أنّ جماعة من الأنصار كانوا يملكون بستانًا يعتاشون منه، فاحتاجوا لبيعه، فاشتراه الإمام (عليه السلام)، ثمّ أصابتهم ضائقةً بعد ذلك، فردّ (عليه السلام) البستان لهم، حتّى لا يسألوا أحدًا شيئًا.
حلمه وعفوه: كان الإمام الحسن (عليه السلام) حكيمًا في كلّ تصرّفاته، فقد وروي أنّ شاميًّا -ممن غذاهم معاوية بن أبي سفيان بالحقد على آل الرسول (صلّى الله عليه وآله)- رأى الإمام السبط (عليه السلام) راكبًا، فجعل يلعنه، والحسن (عليه السلام) لا يردّ عليه، فلما فرغ الرجل، أقبل الإمام (عليه السلام) عليه ضاحكًا، وقال: "أيها الشيخ، أظنّك غريبًا، ولعلّك شبهت؟ فلو استعتبتنا اعتبناك، ولو سألتنا اعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا حملناك، وإن كنت جائعًا أشبعناك، وإن كنت عُريانًا كسوناك، وإن كنت محتاجًا أغنيناك، وإن كنت طريدًا آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك، فلو حرّكت رحلك إلينا وكنت ضيفًا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك؛ لأنّ لنا موضعًا رحبًا، وجاهًا عريضًان ومالاً كبيرًا". فلما سمع الرجل الشامي كلامه بكى، ثمّ قال: أشهد أنّك خليفة الله في أرضه، الله أعلم حيث يجعل رسالته، كنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إليَّ، والآن أنت وأبوك أحب خلق الله اليَّ. ثمّ استضافه الإمام (عليه السلام) حتّى وقت رحيله، وقد تغيرت فكرته وعقيدته ومفاهيمه عن أهل البيت (عليهم السلام).
وروي أنّ غلامًا له (عليه السلام) جنى جناية توجب العقاب، فأمر به (عليه السلام) أن يُضرب، فقال: يا مولاي: ﴿والكاظمين الغيظ﴾.
قال (عليه السلام): "خلوا عنه".
فقال: يا مولاي: ﴿والعافين عن الناس﴾.
قال (عليه السلام): "عفوت عنك".
قال: يا مولاي: ﴿والله يحب المحسنين﴾.
قال عليه السلام: "أنت حرٌ لوجه الله، ولك ضعف ما كنت أعطيك".
شهادته: كانت تحركات الإمام الحسن (عليه السلام) تقلق معاوية، وتحول دون تنفيذ مخططه الإجرامي القاضي بتتويج يزيد خليفة على المسلمين. ولهذا قرّر معاوية التخلّص من الإمام الحسن (عليه السلام)، ووضع خطّته الخبيثة بالإتفاق مع جعدة ابنة الأشعت بن قيس بعد أن أغراها بأن يعطيها مائة ألف درهم، ويزوّجها ابنه يزيد، فدسّت السم لزوجها الإمام (عليه السلام)، واستشهد من جراء ذلك الإمام الحسن (عليه السلام)، ودفن في البقيع بعد أن مُنِعَ من الدفن بقرب جدّه المصطفى (صلّى الله عليه وآله).
فسلام عليه يوم ولد، ويوم استشهد، ويوم يُبعث حيًّا.
كريم أهل البيت (عليه السلام) (15 دقيقة):
- يكمل القائد: "لقد كان أمامنا الحسن (عليه السلام) معروفًا بكرمه وحلمه، ولم يكن يبادر الناس إلا بالحسنى. ما رأيكم ان نستمع إلى قصة عنه (عليه السلام)؟".
- يرسل القائد فيديو القصّة، ويطلب من الجميع مشاهدة الفيديو.
- بعد الفيديو يسأل القائد:
1- ماذا كان يفعل الطفل الذي رأه الإمام الحسن (عليه السلام)؟ ولماذا؟
2- ما كان رأي الإمام الحسن (عليه السلام) بتصرّف الطفل؟ وماذا فعل؟
3- ما رأيكم بتصرّف الإمام الحسن (عليه السلام) مع الطفل؟
المرفق فيديو: كريم أهل البيت (عليهم السلام)
حليم أهل البيت (عليه السلام) (15 دقيقة):
- يستمع القائد إلى مشاركات الأفراد، ويرسل القصّة الثانية حول الإمام الحسن (عليه السلام)، ويطلب من الجميع مشاهدة الفيديو.
- بعد الفيديو يسأل القائد:
1- ما رأيكم بالعمل الذي قام به الرجل الذي جاء من الشام؟
2- هل التفوّه أو التلفّظ بالكلام البذيء من أخلاق المؤمنين؟
3- ما هو الكلام البذيء؟
- يستمع القائد إلى إجابات المشاركين، ويعقّب حسب المادة العلميّة.
المادة العلميّة:
يستمع القائد إلى الإجابات ثمّ يعقّب: "الكلام البذيء هو الكلام المنافي للأخلاق والأدب كاللعن والشتم أو التشبيه غير المحمود أو الجميل؛ والكلام البذيء ليس من صفات المؤمنين.
فعن سماعة (أحد أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام)، فقال لي مبتدئًا: "يا سماعة ما هذا الذي كان بينك وبين حمّالك (شخص يعمل عنده بحمل الاغراض)؟ إيّاك أن تكون فحّاشًا (المبالِغ في القبح) أو صخّابًا (شديد الصياح والجلبة) أو لعّانًا (كثير اللعن)".
فقلت: والله لقد كان ذلك أنّه ظلمني. فقال: "إن كان ظلمك لقد أربيت عليه (زدت عليه)، إنّ هذا ليس من فعالي ولا آمر به شيعتي، استغفر الله ولا تعد".
قلت: أستغفر الله ولا أعود" .
ويكمل القائد: "وعليه يا أحبائي، علينا أن لا نعتدي على أحد بالكلام البذيء. وهذا شهر رمضان شهر الغفران، ما رأيكم أن نعاهد الله وأن نعد الإمام الحسن (عليه السلام) أن نكون مثله خير شيعته، فلا نتفوّه بالكلام البذيء؟ فنفوز بقلوب الناس ومحبتهم بالدنيا والجنة بالاخرة".
المرفق فيديو: الإمام الحسن (عليه السلام)
الاختتام (3 دقائق):
يختتم القائد النشاط بدعاء الحجّة.
برامج
8385قراءة
2021-04-27 15:41:14