الدرس السادس: أحكام الميت

‏أهداف الدرس
على المتعلّم مع نهاية هذا الدرس أن:
1- يشرح حكم المحتضَر.
2- يشرح كيفيّة غسل الميّت وتحنيطه وتكفينه.
3- يتعرّف إلى كيفيّة الصَّلاة على الميّت ودفنه.
 
 
وجيه المحتضَر
يجب وجوباً كفائيّاً توجيه المحتضر المسلم إلى القبلة  بحيث لو جلس كان وجهه إليها.

تغسيل الميّت‏
1- يجب وجوباً كفائيّاً تغسيل كلّ ميت مسلم، حتّى السقط إذا تمّ له أربعة أشهر.

2- يغسل الميّت بثلاثة أغسال هي التالية:
أوّلاً: بماء مخلوط بالسدر.
ثانياً: بماء مخلوط بالكافور.
ثالثاً: بالماء الخالص.

3- كيفيّة كلّ غسل من الأغسال الثلاثة كغسل الجنابة الترتيبيّ.

4- يُعتبر في السدر والكافور أن يكونا بمقدار يصدق معه أنّ الماء مخلوط بهما، مع بقاء الماء على إطلاقه.

5- لو فقد الماء للغسل ييمّم ثلاثة تيمّمات بدلاً من الأغسال على الترتيب، وكذا ييمّم لو خيف من تناثر جلده لو غسل كما إذا كان محروقاً.
 
تكفين الميّت‏
وهو واجب كفائيّ كالتغسيل، والواجب منه ثلاثة أثواب:
1- مئزر يستر ما بين السرّة والركبة.
2- قميص يصل إلى نصف الساق لا أقلّ على الأحوط وجوباً .
3- إزار يغطّي تمام البدن، فيجب أن يكون طوله زائداً على طول الجسد، وأمّا عرضه فمقدار ما يمكن أن يوضع أحد جانبيه على الآخر.

• لو تنجّس الكفن قبل الوضع في القبر وجبت إزالة النجاسة عنه.

تحنيط الميّت
1- كيفيّة التحنيط أن يمسح الكافور على مساجده السبعة (مواضع السجود). والأحوط استحباباً إضافة طرف الأنف إليها.

2- يشترط أن يكون التحنيط بعد الغسل أو التيمّم، ويجوز أن يكون قبل التكفين وبعده.

3- الواجب من الكافور في الحنوط المسمّى ممّا يصدق معه المسح .

الصَّلاة على الميّت‏
1- تجب الصَّلاة على كلِّ ميّت مسلم وجوباً كفائيّاً، ولا تجوز الصَّلاة على الكافر.

2- كيفيّة صلاة الميّت:
أ- الله أكبر+ الشهادتان.
ب- الله أكبر+ الصَّلاة على النبيّ وآله.
ج- الله أكبر+ الدعاء للمؤمنين والمؤمنات.
د- الله أكبر+ الدعاء للميّت‏
هـ- الله أكبر.

3- يجب في صلاة الميّت استقبال القبلة، والقيام، وأن يوضع الميّت أمام المصلّي مستلقياً على قفاه.
 
4- لا يُعتبر في الصَّلاة على الميّت الطهارة من الحدث والخبث.

5- يستحبّ في صلاة الميّت الجماعة .

دفن الميّت‏
1- يجب وجوباً كفائيّاً دفن الميّت المسلم بمواراته في حفيرة في الأرض، فلا يجزي البناء عليه بأن يوضع على سطح الأرض فيُبنى عليه.

2- يجب كون الميّت مستقبل القبلة، بأن يضجعه على جنبه الأيمن بحيث يكون وجهه مقابلاً للقبلة.

3- لا يجوز الدفن في المساجد حتّى مع عدم الإضرار وعدم المزاحمة للمصلّين.

4- لا يجوز أن يدفن الكفار وأولادهم في مقبرة المسلمين، بل لو دفنوا نبشوا ونقلوا.

5- يحرم نبش قبر المسلم إلّا مع العلم باندراسه وصيرورته رميماً وتراباً.

6- يجوز نبش قبر المسلم في موارد، منها:
أ- إذا دفن في مكان مغصوب.
ب- إذا دفن دون غسل أو كفن أو تحنيط .
ج- إذا توقّف إثبات حقّ من الحقوق على مشاهدة جسده.
د- إذا دفن في مكان يوجب هتكه كالمزبلة ومقبرة الكفار.
هـ- إذا خيف عليه من سبع أو سيل ونحو ذلك.

غسل مسّ الميّت‏
1- يجب الغسل بمسّ الميت من الإنسان بعد برد تمام جسده وقبل تمام غسله.
2- لو مسّ ميّتاً وشكّ أنّه قبل برده أو بعده لا يجب الغسل، بخلاف ما إذا شكّ في أنّه بعد الغسل أو قبله فإنّه حينئذ يجب الغسل.

3- مسّ الميّت قبل تمام برده وقبل تمام غسله ينقض الوضوء.
4- تكرار المسّ لا يوجب تكرار الغسل.
 
5- الشهيد كالمغسَّل، فلا يجب الغسل بمسِّ بدنه، ولا يتنجّس الملاقي لبدنه أيضاً.
6- القطعة المنفصلة من بدن الحيّ إذا كانت مشتملة على اللحم والعظم، يجب غسل المسّ بمسِّها .

مستحبات الاحتضار
يستحبّ حال الاحتضار أمور، منها:
1- تلقين المحتضر الشهادتين.
2- تلقينه الإقرار بالأئمّة الإثني عشرعليهم السلام.
3- تلقينه كلمات الفرج: "لا إله إلّا الله العليّ العظيم، لا إله إلّا الله الحليم الكريم، سبحان الله ربّ السموات السبع، وربّ الأرضين السبع، وما فيهنّ وما بينهنّ وربّ العرش العظيم".

آداب ما بعد الموت:
1- تغميض عينيه.
2- تطبيق فمه.
3- شدّ فكّيه.
4- مدّ يديه ورجليه.
5- إعلام المؤمنين بموته ليحضروا جنازته.

التشييع:
يستحبّ التشييع وثوابه جزيل، ويستحبّ حمل الجنازة على الأكتاف، والمشي خلف الجنازة أو جانبها.

سنن‏ الدفن
الجريدتان: يستحبّ وضع عودين رطبين مع الميّت، والأفضل كونهما من جريد النخل، والأحوط جعل أحدهما في الجانب الأيمن من عند الترقوة إلى ما بلغت، ملصقة بجلده، والأخرى في جانبه الأيسر، من عند الترقوة فوق القميص تحت اللفافة.