صديقتي... ما أحبّها إلى القلب... ما أوفاها للعهد... ما أقربها في المحنة... ما أحفظها للسرّ...
كلّ منّا تسعى إلى كسب صديقة تؤازرها على أمر دينها ودنياها، تفضي لها بمكنونات صدرها وتشاركها شؤون الحياة وشجونها. أنت أيضًا، عزيزتي الدّليلة، لا بدّ وأنّك تحاولين أن تحظي بصديقة صدوقة...
لكن ليست كل رابطة بين اثنين جديرة بأن نطلق عليها اسم "صداقة"؛ فللصداقة معنى دقيق وأبعاد من الصعب توفّرها في أي علاقة... وللصديقة على صديقتها حقوق وواجبات، متى راعاها كلا الطرفين، تحقّق مفهوم الصّداقة، وإلّا فلا.... ومن جملة الواجبات الّتي ينبغي علينا الالتزام بأدائها لنستحق لقب "صديقة حقيقيّة":
بناء صداقتنا على أساس متين قوامه رضى الله والتقرّب إليه.
الابتعاد عن العلاقات القائمة على المنفعة والمصلحة والضّيّقة.
احترام صديقتنا ومساواتها بأنفسنا في جميع الأمور.
التّفاهم والثّقة المتبادلة والإخلاص والتّضحية.
الرأفة والتّقرّب الدائم بالزيارة واظهار الاهتمام والسّؤال دائمًا عن أحوالها وعدم هجرانها.
مصافحتها بل معانقتها عند لقائها وإظهار البشر (السرور) لرؤيتها والإصغاء إلى حديثها.
العفو عن زلّاتها وهفواتها وأمرها بالمعروف ونهيها عن المنكرات من الأفعال.
مصارحتها وعدم إفشاء سرّها وستر عيوبها.
المبادرة إلى مساندتها في أوقات الضّيق وقضاء حوائجها وتطييب خاطرها ولو بكلمة طيبة.
الآن، وقد عرفت بعضاً من حقوق الصّديقة على صديقتها، إن كنت تلتزمين بأدائها في علاقتك بصديقاتك، فهنيئاً لك لقب "الصّديقة الحقيقية" وإلّا فالمجال أمامك لتبادري إلى نيل هذا الوسام الرفيع الّذي يقرّبك من الله تعالى ومن أوليائه الطّاهرين...
دليلة
2707قراءة
2016-07-11 09:05:37