هي أيام الله عادت من جديد، هو أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات؛
أيام تدخلنا في ظل الرحمة الواسعة، وتزيل عن قلوبنا درن الذنوب وتشعرنا بلذّة الطاعة والعبودية والصلة بالله تعالى، وتجلي عن ضمائرنا ظلمة الريب، هي أيّام عرفان الحق، وبلوغ المراد وسدّ الخلّة، وفكّ الأسر من النفس والأنا، وإنجاح الطلِبات، واستجابة الدعوات؛
شهر الله المبارك يحل علينا بالبركات والنعم الإلهية، يجعلنا في ضيافة الله ومن أهل كرامته، فتُصيّر أنفاسنا تسبيحًا ونومنا عبادةً وأعمالنا مقبولة، ولكن سرعان ما تنقضي هذه اللحظات الثمينة؛
كل مؤمن يطمع بتحصيل الثواب الجزيل في هذه الأيام القليلة، فتأتي كلمات رسول الله صلى الله عليه وآله ترسم طريق الاغتنام الأمثل والأسهل لطي الدرجات وتحصيل الكمالات، فيجد قارؤها سفينة شهر الله ليبحر في بحر جوده وكرمه ورحمته.
يتحدّث صلى الله عليه وآله في خطبته الطيبة التي استقبل بها شهر رمضان المبارك عن عدة عناوين وأعمال أوصى وحث المسلمين على التمسك بها وأهمها:
1- صدق النية وطهارة القلوب أي الإخلاص لله تعالى في جميع الأعمال.
2- التصدّق بالمال على الفقراء والمساكين.
3- توقير الكبار والرحمة والعطف على الصغار.
4- زيارة الأقارب )التأكيد على صلة الرحم(.
5- حفظ الألسن من التلفظ بالكلام الرديئ.
6- غض النظر وعدم الاستماع لما حرم الله.
7- التحنن على أيتام الناس.
8- المسارعة إلى التوبة.
9- كثرة الاستغفار من الذنوب.
10- الدعوة إلى تفطير المسلمين.
11- حسن الخلق.
12- تأدية الفرائض وعدم إهمالها.
13- الإكثار من الصلاة لكون أجرها مضاعف.
14- الإكثار من تلاوة القرآن الكريم لكون أجر كل آية يعادل أجر ختم القرآن في غير شهر رمضان.
وفي الختام نورد تذكرة ولي الأمر دام ظله حيث يوصي قائلاً: "إنني كنت أوصي الإخوة دائمًا بقراءة دعاء الوداع لشهر رمضان في بداية الشهر ولو لمرة واحدة، لأنّه عندما نقرأ هذا الدعاء بخشوع وأنين في آخر ليلة من شهر رمضان المليء بالفضائل والحسنات، فقد انتهت الفرصة فينبغي على المؤمنين قراءة هذا الدعاء في بداية الشهر ليعرفوا قيمة هذه الفرصة".
الأنشطة الثقافية
3870قراءة
2017-05-06 14:35:36