12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الموضوعات الدينية المتنوعة >> عشق الله عزّ وجلّ

عشق الله عزّ وجلّ

 

• رُوِي‌ عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قَالَ: "إنَّ لِلَّهِ شَرَابًا لاأوْلِيَائِهِ؛ إذَا شَرِبُوا سَكَرُوا، وَإذَا سَكَرُوا طَرِبُوا، وَإذَا طَرِبُوا طَابُوا، وَإذَا طَابُوا ذَابُوا، وَإذَا ذَابُوا خَلَصُوا، وَإذَا خَلَصُوا طَلَبُوا، وَإذَا طَلَبُوا وَجَدُوا، وَإذَا وَجَدُوا وَصَلُوا، وَإذَا وَصَلُوا اتَّصَلُوا، وَإذَا اتَّصَلُوا لاَ فَرْقَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ حَبِيبِهِمْ".

وورد في الحديث القدسي: ن طلبني وجدني، ومن وجدني عرفني، ومن عرفني أحبّني ومن أحبني عشقني، ومن عشقني عشقته، ومن عشقته قتلته، ومن قتلته فعليّ ديّته، ومن عليّ ديّته فأنا ديّته". 

 

• درجات حبّ الله في فكر الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر

الدرجة الأولى‏، يتّخذها في نفوس المؤمنين الصالحين الطاهرين، الذين نظّفوا نفوسهم من أوساخ هذه الدنيا الدنيّة، هؤلاء يجعلون من حبّ الله محورًا لكلّ عواطفهم ومشاعرهم وطموحاتهم وآمالهم. قد ينشغلون بوجبة طعامٍ، بمتعةٍ من المتع المباحة، بلقاءٍ مع صديقٍ، بتنزّهٍ في شارع. ولكن يبقى‏ هذا هو المحور الذي يرجعون إليه بمجرّد أن ينتهي هذا الاشتغال الطارئ. 

وأمّا الدرجة الثانية  
فهي الدرجة التي يصل إليها أولياء الله من الأنبياء والأئمّة (عليهم أفضل الصلاة والسلام) كعليّ بن أبي طالب (عليه السلام)
الذي نحظى‏ بشرف مجاورة قبره، هذا الرجل العظيم، كلّكم تعرفون ماذا قال، هو الذي قال: "بأنّي ما رأيت شيئًا إلّا ورأيت الله معه وقبله وبعده وفيه؛ لأنّ حبّ الله في هذا القلب العظيم استقطب وجدانه إلى‏ الدرجة التي منعه من أن يرى‏ شيئًا آخر غير الله، حتّى‏ حينما كان يرى‏ الناس، كان يرى‏ فيهم عبيد الله، حتّى‏ حينما كان يرى‏ النعمة الموفورة، كان يرى‏ فيها نعمة الله سبحانه وتعالى‏. دائمًا هذا المعنى‏ الحرفيّ، هذا الربط بالله، دائمًا وأبدًا يتجسّد أمام عينه؛ لأنّ محبوبه الأوحد، ومعشوقه الأكمل، قبلة آماله وطموحاته، لم يسمح له بشريكٍ في النظر، فلم يكن يرى‏ إلّا الله سبحانه وتعالى‏. هذه هي الدرجة الثانية.


أما أصحاب العشق المادّيّ، فقد وصفهم أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله: "أقبلوا على جيفةٍ قد افتُضِحوا بأكلها، واصطلحوا على حبّها، ومن عشق شيئًا أعشى بصره وأمرض قلبه، فهو ينظر بعينٍ غير صحيحةٍ، ويسمع باُذنٍ غير سميعةٍ، قد خرقت الشهوات عقله، وأماتت الدنيا قلبه". 

أمانة برامج الإختصاصات
8974قراءة
2016-01-09 14:02:48

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا