حكايا "أمير القلوب" - 5
طمع المقاتلين في أُحُد
وجاءَ اليومُ الموعود، حيثُ جَمعت فيهِ قريش جُموعها لِتَنتَقِم من المسلمين بعد اِنتصارهم في معركةِ بدر، وقد أعدَّ فيه المسلمونَ عِدّتهم لصدِّ هجومِ المشركين.
وتواجَه الطرفان عند جبلِ أُحُد.
بينما كنتُ أُحلِّقُ من جهةٍ لأُخرى، أراقِبُ حامل لواء المُسلمين عليّ (عليه السلام) قبلَ البدءِ بالمعركة، فأراهُ يُنصِتُ لأوامِرَ رسولِ الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، ولا يُناقِشَه أو يُعارِضه، كالصحابةِ الآخرين الذين لا يَكتَفون بالمعارضة فَحسب، بل يؤدّي بهم الأمر إلى رفع أصواتهم على صوت النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، مثل هؤلاء كانوا قد نزعوا بِذرة الإخلاص من قلوبهم ومضى الغرور يُسوِّلُ لهم تصرفاتهم الرعناء.
مَضَتِ الجولة الأولى وقد حالف النّصر فيها صفوف المسلمين، إلا أنَّ طَمَعَ المُقاتلينَ في صفوفِهم دفع جماعة الرماة الذينَ يحرِسونَ المواقع في جبلِ أحد، على مخالفةِ أمرِ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)، فهجموا على غنائم المشركين وِبلمحةِ بصر لم أُعُد أَرى من الرماة الحارسين سِوى عشرة أشخاص!..
(يمكن الاستفادة من الحكايا وسردها في الأنشطة الأسبوعيّة، القصص من تأليف الأخت فاطمة صباغ)
برامج
1882قراءة
2019-12-08 19:50:03