12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

خيمة الدليلات >> التجارة بربح عادل

أرسل الإمام الصادق عليه السلام أحد أصحابه وهو يسمى ب «مصادف» إلى مصر للتجارة وأعطاه ألف دينار. فاشترى مصادف سلعاً بتلك الأموال وذهب إلى مصر برفقة تجار اخرين، ولما اقتربوا من مقصدهم التقوا بقافلة عائدة من مصر فسألوهم عن وضعية السلع التي يحملونها وهي تتعلق بالاحتياجات العامة للناس، فأخبروهم أن بضائعكم نادرة في سوق مصر. ولما علم مصادف وسائر التجار الذاهبون إلى مصر بحاجة أهلها إلى بضائعم اتفقوا على أن لا يبيعوها بأقل من ربح يعادل مائة في المائة، وقد نفذّوا فعلاً ما اتفقوا عليه، ونتيجة لذلك فقد ربح مصادف ألف دينار، وبعد انتهاء مهمتهم عادوا إلى المدينة فجاء مصادف إلى الإمام الصادق عليه السلام وسلمه كيسين في كل واحد منهما ألف دينار قائلاً له أن في أحدهما رأس المال الذي أعطيتني إياه، وفي الاخر ربح التجارة.

فسأله الإمام: إنه لربح كبير، فكيف أمكنك الحصول عليه؟

فبين له مصادف أن البضاعة التي كانوا يحملونها نادرة في مصر وشرح له كيفية اتفاق التجَّارعلى ثمن البيع.

فقال الإمام عليه السلام: سبحان اللَّه أتتعاهدون بضرر جماعة من المسلمين حيث لا تبيعون بضاعتكم بأقل من ربح يعادل مائة في المائة؟ عندئذ أخذ أحد الكيسين بعنوان أنه رأس المال ورفض الاخر قائلاً له:

لا حاجة لي بهذا الربح الذي جاء عن طريق لا انصاف فيه يا مصادف مجالدة السيوف أهون من طلب الحلال.

مرشدات المهدي
2056قراءة
2017-07-20 09:52:46

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا