تأثير الجماعة في تكوين اتجاهات أفرادها
لكلّ جماعةٍ من الأفراد مجموعةٌ من المعايير، تعبّر عن توقّعاتٍ سلوكيّةٍ من أفرادها من وجهة نظر أعضاء الجماعة، ويمكن أن تكون هذه المعايير واضحةً، أو أن تكون ضمنيّةً.
معايير الجماعة تؤثّر بشكلٍ كبيرٍ على تكوين اتجاهات أفرادها، لأنّها تشكّل قوّة ضغطٍ على الفرد ليمتثل لها، ويتوحّد مع معاييرها، فيسعى لكسب تقبّلها ويرتبط بقيَمها ومبادئها وأهدافها.
ضغوط الجماعة على مخالفي معاييرها لها مصدرَين:
1- مصدرٌ داخليٌّ يشكّل صراعًا يعيشه الفرد لاختلافه عن أفراد الجماعة الباقين.
2- مصدرٌ خارجيٌّ يشكّله أفراد الجماعة على الفرد المخالِف لتمايزه عنهم.
وضغوط الجماعة على الأعضاء هدفها:
1- مساعدة الجماعة في حركتها نحو أهدافها، بتوافر درجاتٍ معيّنةٍ من توحيد آراء أعضاء الجماعة.
2- استمراريّة الجماعة وكثرة التفاعل بين الأعضاء، وهذان الأمران من شأنهما أن يعملا على الإبقاء على الجماعة.
3- مساعدة الأعضاء على أن يجدوا سندًا لآرائهم وسلوكهم في الواقع الاجتماعيّ، وهذا من شأنه أن يدفع العضو الجديد إمّا للانسحاب من الجماعة أو التماهي معها؛ وعمليّة التماهي تعني تعديل الاتجاهات لتصبح متوافقةً مع معايير الجماعة.