الإمام الخمينيّ (قُدّس سرّه) رائد الوحدة
في الوقت الذي كانت الأمّة الإسلاميّة في حالةٍ من الاحتضار على كلّ مستوياتها، قامت ثورةٌ مباركةٌ، قام بها شعبٌ أعزلٌ بقيادة العالم الزاهد الشجاع القائد السيّد روح الله الموسويّ الخمينيّ (قدّس سرّه) في إيران، والتي كانت مرتعًا للمخابرات الأجنبيّة، وأرضًا مسلوبة الخيرات مُسخّرةً لتنفيذ المآرب الكبرى لقوى الاستكبار العالميّ وأذنابه من الحكّام الذين باعوا ضمائرهم وشعوبهم ليصبحوا مجرّد أداةٍ بيد أسيادهم الطامعين بالسيطرة على مقدّرات العالم.
قيام هذه الثورة المباركة أحبط الكثير من المؤامرات، وأهمّها تلك التي كانت تُحاك لتوسعة الشقّ الكبير في الأمّة الواحدة، فلطالما كانت التفرقة بين مذاهب الأمّة من الأساليب الدنيئة التي ينتهجها العدوّ الطامع للسيطرة على الأمم الأخرى، باستخدام قاعدة "فرّق تسُد" التاريخيّة الشهيرة.
ولوعي الإمام الخمينيّ (قدّس سرّه) في تلك الفترة لخطورة الأمر على الأمّة، فقد ركّز في الكثير من توجيهاته وخطاباته على مسألة الوحدة الإسلاميّة، و لم يألُ جهدًا في تذكير الأمّة دائمًا بخطر الاختلاف والتشرذم، حيث يصحّ القول بحقٍّ: إنّ أفضل من دعا إلى الوحدة وكرّسها عملًا في حياته وأورثها للأجيال هو الإمام الخمينيّ (قدّس سرّه) وقد اختصرنا رؤيته في عشر نقاطٍ مهمّةٍ:
1- يجب أن يكون المسلمون يدًا واحدةً ضدّ كلّ الظالمين.
2- الدعوة إلى الإسلام في الأساس، دعوةٌ إلى الوحدة.
3- الأخوة الإسلاميّة منشأ كلّ الخيرات.
4- ما دمتم جسدًا واحدًا فلن يتمكّن أحدٌ من هزيمتكم.
5- يمكننا -وفي ظلّ الوحدة والانضباط- تحقيق الأهداف الإسلاميّة السامية في هذا البلد.
6- اليوم هو يوم الاتّحاد والوحدة، وهذا من الألطاف والتأييدات الإلٰهيّة العظيمة.
7- الوحدة واجبةٌ على جميع المسلمين.
8- لا تكثروا من الدعوة إلى الوحدة قولًا ثمّ تتركوا السعي في تحقيقها عملًا، اتّحدوا عمليًّا، فأنتم أخوة.
9- إنّ الوحدة والاعتماد على الله ورفع راية "الله أكبر" هي التي حقّقت لكم النصر على تلك القوى.
10- لنكن أخوة، فالخصام صفة أهل جهنّم.
تنمية مجتمع
1746قراءة
2016-01-06 10:45:24