المجلس 3 - بيوت الله
مرحلة الكشافة والمرشدات
المدّة: 20 دقيقة
الأغراض:
- أذكر اثنين من آداب المسجد. (الأشبال/الزهرات: 24)
- أتعرّف إلى فضل تنظيف المسجد. (الكشّافة/المرشدات: 24)
- أتردّد إلى المسجد بانتظام. (الأشبال:44، الزهرات:45، الكشّافة:47، المرشدات: 48)
المقدّمة:
صلّى الله عليك يا أبا عبد الله، صلّى الله عليك يا ابن رسول الله، -جميعًا- واحسيناه، واحسيناه، واحسيناه، حبيبي حسين، غريب حسين، مظلوم حسين، عطشان حسين، يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزًا عظيمًا.
القصيدة:
قف بالطفوفِ وجُد بفيضِ الأدمعِ إن كنت ذا حزنٍ وقلبٍ موجعِ
لم أنسهُ في كربلاء مخاطبًا من ليس يسمعُ ما يقولُ ولا يعي
سفهًا لرأيكم انسبوني تعلموا أني ابنُ أكرم شافعٍ ومشفَّعِ
لم أنسَ لا والله زينب إذ مشت وهي الوقور إليه مشي المسرعِ
أأخيُّ ما عوَّدتني منكَ الجفا فعلامَ تجفوني وتجفو من معي؟
أنعِم جوابًا يا حسين أما ترى شمرَ الخنا بالسوط ألَّم أضلعي
فأجابها من فوقِ شاهقةِ القنا قُضي القضاء بما جرى فاسترجعي
النعي:
مولاتنا زينب أم المصائب كأنّي بها تنعى حالها
يا دار المجد والعزّ عنك رحلنا ولأرض كربلا ساقوا رحلنا
يا ريت إلك انعود ويعودوا أهلنا لأرض المدينة ومسجد جدّنا
طلعنا من المدينة بأهلنا وبشملنا والناس، الناس كانت حاسدينا
لأرض كربلا لمن وصلنا ونزلنا ولينه استشهد واحنا انسبينا
عظمَ اللهُ أجورَنا بمُصابِنا بالحسينِ (عليه السلام)، وجعَلَنا وإيَّاكُمْ من الطالبينَ بثارِهِ معَ الإمامِ المهديِّ من آلِ محمَّدٍ صلواتُ اللهِ عليهِ وعليهِمْ، لتعجيل الفرج صلّوا على محمّد وآل محمّد.
المصيبة:
يزيد الفاسق الفاجر لم يكن ليرعى حرمة بيوت الله، ولا حرمة المسجد الحرام، وأرسل عمرو بن سعيد بن العاص (لعنه الله) في عسكرٍ عظيم، وولاّه أمر موسم الحجّ، وأمّره على الحجّاج كلّهم، وكان قد أوصاه بالقبض على الإمام الحسين (عليه السلام) سرًّا، وإن لم يتمكّن منه يقتله غيلةً (أراد أن ينهي حركة الإمام ويقتله بالسرّ)، ثمّ إنّه دسَّ مع الحجّاج في تلك السنة ثلاثين رجلًا من شياطين بني أُميّة، وأمرهم بقتل الحسين (عليه السلام) على أيّ حال اتّفق، فلمّا علم الإمام الحسين (عليه السلام) بذلك أتمّ واجباته الدينيّة وعجّل في الخروج من مكّة المكرّمة .
في اليوم الثامن من ذي الحجّة، وقف الإمام الحسين (عليه السلام) في البيت الحرام، وخطب في الناس واستنصرهم، وكان ممّا قاله (عليه السلام): "من كان باذلًا فينا مهجته، وموطّنًا على لقاء الله نفسه، فليرحل معنا فإنّني راحلٌ مصبحًا إن شاء الله" .
حاول محمّد بن الحنفية -أخو الإمام الحسين (عليه السلام)- ثنيه عن الخروج إلى الكوفة، فردّ عليه الإمام الحسين (عليه السلام): "والله، يا أخي لو كنت في حُجر هامَّة من هوامِّ الأرض لاستخرجوني منه حتى يقتلوني!" .
أراد أن يقول له أنّ بني أمية مصمّمون على قتله كيفما كان.
فعاود بن الحنفية مرّةً أخرى ليلاً، فكان جواب الإمام (عليه السلام): "يا أخي، قد خفت أن يغتالني يزيد بن معاوية في الحرم؛ فأكون الذي يُستباح به حُرمة هذا البيت" ، ووعده الإمام (عليه السلام) إعادة النظر في قرار الخروج، ولكن حدثت أمورٌ في الليل جعلت الإمام (عليه السلام) يغادر مكّة في الصباح.
فسار الركب الحسيني يقطع المنازل والمراحل ومعه أهل بيته وبعض أصحابه، وبينما هم يسيرون، إذ وقف جواد الحسين (عليه السلام) ولم يتحرّك، عندها سأل الحسين (عليه السلام) عن الأرض التي وقف فيها جواده،
قال (عليه السلام): يا قوم، ما اسم هذه الأرض؟
قالوا: أرض الغاضرية.
قال: فهل لها اسمٌ غير هذا؟
قالوا: تُسمّى نينوى.
قال: أَهَلْ لها اسمٌ غير هذا؟
قالوا: شاطئ الفرات.
قال: أَهَلْ لها اسمٌ غير هذا؟
قالوا: تسمّى كربلاء!
فعند ذلك تنفّس الصُعداء، وقال: أرض كربٍ وبلاء!
ثمّ قال: انزلوا، هاهنا تُناخ رِكابنا، هاهنا تُسفك دماؤنا، هاهنا والله تُهتك حريمنا، هاهنا والله تُقتل رجالنا، هاهنا والله تُذبح أطفالنا، هاهنا والله تُزار قبورنا، وبهذه التربة وعَدني جدّي رسول الله (صلىالله عليه وآله)، ولا خُلف لقوله، ثمّ نزل عن فرسه!" .
كأنّي بالامام الحسين (عليه السلام) صار يخبّر أخته الحوراء زينب (عليها السلام) بما يجري في تلك الأرض:
خيتي يا زينب لارض الحزن جينا حضري ثياب السود البسيهم اعلينه
حدّثنا أبا عبد الله عن بطولة العباس، حدثنا عن الأكبر، حدّثنا عن القاسم،
كأنّي بزينب تجيب أخاها:
تگلله
گللي يحسين شلون اظل للظيم وحدي
گللي يحسين ابقى دمعاتي اعلى خدّي
گللي يحسين احلفك ابهادينا جدّي
خلنه نرجع لارض جدنا يا حبيبي
بالأمس كانوا معي واليوم قد رحلوا وخلّفوا في سويدا القلب نيرانا
إنّا لله وإنّا إليه راجعون، وسيعلم الذين ظلموا آل محمّد أيّ منقلب ينقلبون والعاقبة للمتّقين.
الدعاء:
اللهم إنّا نسألك بالحسين الشهيد (يا الله)،
أن تصليّ على محمّد وآل محمد (يا الله)،
وتعجّل فرج محمّد وآل محمّد (يا الله)،
اللهم وفقّنا لطاعتك وجنبنا معصيتك (يا الله)،
اللهم ارزقنا شفاعة نبيّك وأهل بيته (صلّى الله عليه وآله) (يا الله)،
اللهم إحفظ إمامنا الخامنئي (دام ظلّه) (يا الله)،
اللهم ارحم شهداءنا (يا الله)،
اللهم انصر مجاهدي المقاومة الإسلاميّة، وثبّت أقدامهم، وسدّد رميتهم (يا الله)،
إلى روح الإمام الخميني (قدّس سرّه)، أرواح السيّد عباس، الشيخ راغب، الحاج عماد، الشهداء، المؤمنين والمؤمنات، نهدي الجميع ثواب المباركة الفاتحة مسبوقةً بالصلاة على محمّد وآل محمد.
فيديو المجلس:
لتحميل الملف بصيغة mp3: اضغط هنا
برامج
1537قراءة
2021-07-28 20:37:22