كيف يساهم القائد في صنع فرص التعلّم للأفراد؟
التعلّم للأفراد هو التنمية والبناء من أجل مستقبل الفرد والمجتمع، وهذا التعلّم قد يكون عفويًّا، أي أنّ الفرد يتعلّمه من خلال ما يمرّ به من تجارب في حياته اليوميّة، وقد يكون مقصودًا بأن يأتي من يصنع له الفرصة للدخول بتجربةٍ جديدةٍ، تنمّي الفكر وتصقل المهارة وتبني الاتّجاه.
• البحث عن المعلومات وكتابة المقالات والأبحاث:
حينما تصادفكم في النشاط كلماتٌ صعبةٌ، أو أسئلةٌ غير معلومةٍ، أو قضايا جديدةٌ، بإمكانك أيّها القائد أن تحوّل ذلك إلى فرصةٍ للتعلّم، وتطلب منهم البحث عن الموضوع أو الفكرة المطروحة شرط أن يكون البحث متناسبًا مع قدراتهم العلميّة والعقليّة. وهذه الفرصة لها عدّة فوائد فهي تتلاءم مع حبّ الاستكشاف عند الأفراد، وتنمّي مهارة البحث العلميّ لديهم، كما أنّها تساهم في بناء الثقة بالنفس والقدرة على العرض، إذ حين يعودون للنشاط سيعرض كلّ فردٍ منهم ما توصّل إليه من نتائج، وسيتحدّث أمام الجميع ويناقشهم.
• تعليم الأفراد بعضهم البعض:
أنا أتعلم أمرًا هذا مهمّ، لكن أن أعمل لأعلّم صديقي هذا أمرٌ مهمٌّ أيضًا، ويفرض عليّ أن أتعاون معه لتحديد وقتٍ يناسب كلينا، وأن أحضر، وأن ألتزم بالوقت، وأن أتحمّل منه بعض المزاح وغيرها.. ويفرض عليّ أن أعيد وأكرّر وأشرح، وهذه كلّها مهاراتٌ لا تُدرّس في الكتب إنّما خبراتٌ تُكتسب بالمران والتجربة.
• تنفيذ الأفراد أنشطةً عمليّةً:
أن نجتمع سويًّا، يحمل كلّ واحدٍ منّا مكنسةً لتنظيف الشارع، أو أن نلتقي بعد ليلة القدر في المسجد لإعادته إلى أفضل حالة، أو أن نقوم بجمع المعلّبات والثياب المستعملة وتوضيبها لإيصالها إلى عائلةٍ فقيرةٍ. هذا الأمر، إنّما هو في بُعده الحقيقيّ أكبر من قضيّة مكنسةٍ أو إطعامٍ، إنّه بناء اتّجاهٍ لدى الفرد ليتمتّع بالإنسانيّة في تعامله مع الناس، وليكون فاعلًا في المجتمع، وليتحمّل مسؤوليّته اتّجاه المجتمع الذي يعيش فيه.
•التأمّل في الطبيعة والمخلوقات:
إفتح عيون الأفراد للنظر أبعد من الصورة الخارجيّة، حاول أن تعلّمهم كيفية رؤية الأشياء من الداخل، التأمّل في الخلق، إجعل كلّ لحظاتهم عبرةً.
الحياة بكلّ ما فيها هي فرصٌ للتعلّم شرط أن نفتح قلوبنا وأعيينا لنرى عظمة الخلق.
أمانة برامج المدربين
1421قراءة
2020-07-06 16:22:19
المخيّم الكشفي
