تاريخ ومناسبة الخطبة: كلمته في اجتماع أهالي أسفراين (13 10 2012)
المقطع: هنالك نقطتان أو ثلاث بالنسبة لنشاط الشباب العام، يجب أن نتعرّض لها. النقطة الأولى تتعلق بضرورة الحفاظ على هذا الحماس والنّشاط؛ فلا ينبغي أن ندع أو نسمح للعوامل والمؤثّرات المختلفة أن تضعف من هذا النشاط والحماس أو أن تقضي عليه. ولا شكّ بأنّ الهدف الذي يتطلّع إليها أعداء تقدّم هذا البلد، هو أن يجعلوا شعبنا في حالةٍ من الخمود وأن يطفئوا حماسه ونّشاطه، ويخمدوا فيه هذه الشّعلة. فلا يجوز الاستسلام لهذه الرّغبة المغرضة والعدائيّة للأعداء. إن هذا السعي الدائم الذي تشاهدونه من قبل مئات المراكز الإذاعيّة والتلفزيونيّة، ومئات المواقع المختلفة للإنترنت والبيئة الافتراضيّة في المناطق المختلفة في العالم، لإلقاء رسالة اليأس والإحباط في أذهان شعبنا، هو من أجل هذا. فعندما يحلّ اليأس والإحباط يزول النّشاط ويخمد الحماس والتحرّك. وإنّ من أهم أدوات الدعاية السياسية المختلفة لإمبراطوريّة الإعلام العالميّة هي الحؤول دون سعي شبابنا وتحرّكه ـ النّاشئ من الحماسة والتطلّعات الهادفة فيه. وفي المقابل، علينا نحن أن نسعى للحفاظ عليها. وباعتقادي، أنا العبد، إنّ ما يمكن أن يزيد من نشاط وحماس شبابنا هو تعظيم وإحياء ذكرى القادة والشّهداء والمجاهدين والجيل السابق من الشباب ـ من أمثالكم ـ الذين جاهدوا بكلّ حماسٍ ونشاط في مختلف الميادين وفي أعقدها وأكثرها صعوبة.
تاريخ ومناسبة الخطبة: كلمته عند لقاء علماء خراسان الشماليّة، مصلّى الإمام الخميني بجنورد (10/10/2012)
المقطع: في يومنا هذا، فإنّ هؤلاء الجامعيّين وغيرهم من الذين تشاهدونهم ـ وأنا الآن أقول الجامعيين ـ هم جميعاً تقريباً وتغليباً مشتاقون لأن يتعرّفوا على المفاهيم والمعارف الإسلامية ويدركوا نواح منها ويتفقّهوا. يجب علينا أنا وأنتم، أن نهيّئ الأرضية كي نتمكّن من تلبيتهم. فمتى تحقّقت مثل هذه الفرصة للعلماء منذ البداية وحتى يومنا الحاضر؟ هذا بالإضافة إلى تلك الوسائل الميسّرة كالكمبيوترات وشبكات الانترنت والفضاء الافتراضي والسايبري الذي هو تحت أيديكم اليوم. لو تمكّنتم من تعلّم هذه الأمور يمكنكم أن توصلوا كلّ كلمةٍ صحيحةٍ تنطقون بها إلى آلاف المستمعين الذين لا يعرفونكم شخصيّاً. هذه فرصةٌ استثنائية، حذار من أن تضيع؛ ولو ضاعت فسوف يسألنا الله تعالى أنا وأنتم يوم القيامة: ماذا فعلتم بهذه الفرصة حيث كل هؤلاء الشباب، كل هذا الاستبصار والميل والرغبة والتعلّم من أجل ترويج المعارف الإسلاميّة؟ إنّ النّظام الإسلاميّ قد قدّم مثل هذه الخدمة لنا نحن المعمّمين والعلماء. فهل يمكننا أن نعزل أنفسنا؟
أمانة برامج الإختصاصات
4833قراءة
2016-02-25 13:53:41