لماذا تتعلم المرأة؟
هناك عدة أسباب يذكرها الإمام الخامنئي دام ظله تجعل من تعلم المرأة أمراً ضرورياً لا بد منه، ومن هذه الاسباب:
1-اكتساب المعرفة:
إن اكتساب المعرفة أمر مطلوب بنفسه، فالعلم كمال ووجوده ضروري لكل إنسان يقول الإمام الخامنئي دام ظله:
"إني أؤكد لكنّ أيتها النسوة المسلمات والمؤمنات اللواتي اجتمعتنّ اليوم هنا: من كانت منكنّ تدرس فلتدرس بجدّ، لكن الدراسة ليست مقدمة للعمل فقط، ليست من أجل العمل وكسب المال.
إنِّ دراسة النساء أمر مهم جداً بهدف اكتساب المعرفة، ومهمة من أجل رفع مستوى الرشد الفكري. أما العمل فإنّه يأتي في الدرجة الثانية".
2- مقدمة العمل:
صحيح أن المرأة ليست مكلفة بشكل مباشر بتأمين لقمة العيش للعائلة، ولكن هذا لا يعني أن نمنعها من العمل، ولا يعني أن العمل غير مفيد وغير ضروري بالنسبة للمرأة وهو ما سنتعرض له في الفصل التالي إن شاء الله تعالى ، والعلم مقدمة ضرورية للعمل، وقد وردت الإشارة إلى ذلك في كلمة الإمام الخامنئي دام ظله السابقة.
3- رشد المجتمع:
المرأة هي نصف المجتمع على أقل تقدير وعندما تتعلم المرأة فهذا يعني أننا رفعنا نصف المجتمع من ظلمات الجهل إلى نور العلم، وهذا أمر لا يستهان به على مستوى رشد المجتمعات، وبذلك ستتضاعف طاقات المجتمع المتعلمة بشكل يسهل الاستفادة من المعلمين، ويؤمن أعداداً كافية لمهمة التعليم.
يقول الإمام الخامنئي دام ظله:
"إن المجتمع الذي تدرس فيه النساء والرجال، فإن عدد المتعلمين فيه يكون ضعف عدد المتعلمين في المجتمع الذي لا يدرس فيه إلا ذكوره. وعندما تدرّس النساء في المجتمع، فإن عدد المعلمين سيتضاعف عما هو عليه عندما يكون الرجال وحدهم معلمون".
ويقول دام ظله:
"على فرض أن لدينا بين الخمسين مليون إنسان في مجتمعنا، لدينا مثلاً ثلاثين أو خمسة وثلاثين مليون إنسان في عمر يناسب تقديم الثمار لهذا البلد، فمن الطبيعي أن نصف هذا العدد هو من النساء، فهل من المعقول أن نغفل بسهولة عن كل هذه الطاقات الكامنة؟ وهل يعقل أن نتغاضى عن هذه الخزانة الإلهية المتمثلة بوجودهنِّ؟ لا بد أن يكون بينهنّ العالمات".
4-حلّ لكل المشاكل:
إن الكثير من مشاكل المجتمع وخصوصاً مشاكل المرأة فيه ناتجة عن عدم العلم أو قلته، فلو علمنا النساء بالشكل الصحيح والسليم، فإن الكثير من هذه المشاكل سنتهي.
يقول الإمام الخامنئي دام ظله:
"ادفعن النساء للدراسة، شجّعن الفتيات على الدراسات العليا، أمّنَّ وسهلن وسائل دخول الفتيات إلى المراكز العليا من خلال الطرق القانونية. إذا حصل ذلك فستحل كل الأمور برأيي".
5- جوهر الإنسان:
يقول الإمام الخامنئي دام ظله:
"إن الجوهر الإنساني عزيز لدى المرأة والرجل، وعندما يتعلّمان العلم والحكمة، فإنهما يسعيان إلى إبراز وجلاء ذلك الجوهر أكثر فأكثر. فإذا كانت هناك امرأة ما قد بلغت مستوى عالياً من العلم، لكنها غفلت عن جوهرها الإنساني، ولم تعتني به، وقللت من احترامه، فما هي قيمتها حينئذٍ؟ إن الجوهر الإنساني يجب أن ينمو لدى المرأة والرجل، وهي مسألة ذات قيمة".
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
الأنشطة الثقافية
1327قراءة
2015-12-26 17:49:18
تنمية مجتمع |