هل تتطور السلوكيات غير السويّة للأفراد بتطور العصر؟
يعتقد الكثير من المشتغلين بالحقل التربوي، أن الأفراد اليوم سلوكياتهم أسوأ بكثير من سلوكيات نظرائهم في الماضي مستدلين على ذلك بما نراه يصدر عنهم من عدوان وغياب عن الدراسة بشكل جماعي (مستخدمين وسيلة التواصل الاجتماعي الفيس بوك)، وتقليد الغرب في السلوكيات التي لا تتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا. ويلقون باللوم على شباب اليوم وغاب عنهم سؤال مهم وهو: هل تتطور سلوكيات وأفعال الأفراد بتطور العصر والتكنولوجيا أم تظل سلوكيات الأجيال ثابتة على مر العصور دون تغيير؟
مما لا شك فيه أن أفراد اليوم يقعون تحت تأثير العديد من المتغيرات المستقلة (المؤثرة) من إنترنت وأجهزة اتصال حديثة ووسائل مواصلات حديثة وانشغال من الأسرة عنهم أكثر من الماضي، كل هذه المتغيرات وغيرها الكثير تؤثر عليهم وتجعل سلوكياتهم السلبية والإيجابية معاً تختلف عن سلوكيات وتصرفات نظرائهم في الماضي.
ولذلك يجب على المربين وأولياء الأمور وضع تلك العوامل في الاعتبار ولا يلقون باللوم على الأفراد وحدهم، ويحاولون العمل على تعديل تلك السلوكيات من خلال الأساليب العصرية مثل: (الفيس بوك) وعمل المواقع التي توعي الشباب وجعل المواقع الإلكترونية للمؤسسات التربوية التي ينتمي لها هؤلاء الأفراد تشبع تطلعاتهم وتجيب عن تساؤلاتهم بدلاً من لجوئهم للمواقع غير المأمونة.
أمانة برامج الإختصاصات
1179قراءة
2016-01-02 14:48:19