التدريب الإلكتروني (2)
فوائد التدريب الإلكتروني:
لاشك أن هناك مبررات لهذا النوع من التدريب يصعب حصرها في هذا المقال ولكن يمكن القول بأن أهم مزايا ومبررات وفوائد التدريب الإلكتروني ما يلي:
(1) زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم، وبين الطلبة والمدرسة، وذلك من خلال سهولة الاتصال ما بين هذه الأطراف في عدة اتجاهات مثل مجالس النقاش، البريد الإلكتروني، غرف الحوار. ويرى الباحثين أن هذه الأشياء تزيد وتحفز المتدربين على المشاركة والتفاعل مع المواضيع المطروحة.
(2) المساهمة في وجهات النظر المختلفة للطلاب: المنتديات الفورية مثل مجانس النقاش وغرف الحوار تتيح فرص لتبادل وجهات النظر في المواضيع المطروحة مما يزيد فرص الاستفادة من الآراء والمقترحات المطروحة ودمجها مع الآراء الخاصة بالمتدرب مما يساعد في تكوين أساس متين عند المتدرّب وتتكون عنده معرفة وآراء قوية وسديدة وذلك من خلال ما اكتسبه من معارف ومهارات عن طريق غرف الحوار:
(3) الإحساس بالمساواة: بما أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت ودون حرج ، خلافا لقاعات الدرس التقليدية التي تحرمه من هذا الميزة إما لسبب سوء تنظيم المقاعد، أو ضعف صوت المتدرب نفسه، أو الخجل، أو غيرها من الأساليب ، ولكن هذا النوع من التدريب يتيح الفرصة كاملة للطلب لأنه بإمكانه إرسال رأيه وصوته من خلال أدوات الاتصال المتاحة من بريد إلكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار.
هذه الميزة تكون أكثر فائدة لدى المتدربين الذين يشعرون بالخوف والقلق لأن هذا الأسلوب في التدريب يجعل المتدربين يتمتعون بجرأة أكبر في التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق أكثر مما لو كانوا في قاعات الدرس التقليدية. وقد أثبتت الدراسات أن النقاش على الخط يساعد ويحث المتدربين على المواجهة بشكل أكبر.
(4) سهولة الوصول إلى المعلم: أتاح التدريب الإلكتروني سهولة كبيرة في الحصول على المعلم والوصول إليه في أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية، لأن المتدرب أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمتدرب من خلال البريد الإلكتروني، وهذه الميزة مفيدة وملائمة للمتدرب أكثر بدلا من أن يظل مقيدا على مكتبه. وتكون أكثر فائدة للذين تتعارض ساعات عملهم مع الجدول الزمني للمتدرب، أو عند وجود استفسار في أي وقت لا يحتمل التأجيل.
(5) إمكانية تحوير طريقة التدريس: من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة التي تناسب المتدرب فمنهم من تناسبه الطريقة المرئية، ومنهم تناسبه الطريقة المسموعة أو المقروءة وبعضهم تتناسب معه الطريقة العملية، فالتدريب الإلكتروني ومصادره تتيح إمكانية تطبيق المصادر بطرق مختلفة وعديدة تسمح بالتحوير وفقا للطريقة الأفضل بالنسبة للمتدرب.
(6) ملائمة مختلف أساليب التدريب: التدريب الإلكتروني يتيح للمتدرب أن يركز على الأفكار المهمة أثناء كتابته وتجميعه للمحاضرة أو الدرس، وكذلك يتيح للطلاب الذين يعانون من صعوبة التركيز وتنظيم المهام الاستفادة من المادة وذلك لأنها تكون مرتبة ومنسقة بصورة سهلة وجيدة والعناصر المهمة فيها محددة.
(7) المساعدة الإضافية على التكرار: هذه ميزة إضافية بالنسبة للذين يتعلمون بالطريقة العملية فهؤلاء الذين يقومون بالتدريب عن طريق التدريب ، إذا أرادوا أن يعبروا عن أفكارهم فإنهم يضعوها فى جمل معينة مما يعنى أنهم أعادوا تكرار المعلومات التي تدربوا عليها وذلك كما يفعل المتدربين عندما يتعدون لامتحان معين.
(8) توفر المناهج طوال اليوم وفى كل أيام الأسبوع (24 ساعة فى اليوم ، 7 أيام فى الأسبوع): هذه الميزة مفيدة للأشخاص المزاجيين أو الذين يرغبون التدريب فى وقت معين ، وذلك لأن بعضهم يفضل التدرب صباحا والآخر مساءا ، كذلك للذين يتحملون أعباء ومسئوليات شخصية ، فهذه الميزة تتيح للجميع التدرب فى الزمن الذي يناسبهم.
(9) الاستمرارية فى الوصول إلى المناهج ك هذه الميزة تجعل المتدرب فى حالة استقرار ذلك أن بإمكانه الحصول على المعلومة التي يريدها فى الوقت الذي يناسبه، فلا يرتبط بأوقات فتح وإغلاق المكتبة، مما يؤدى إلى راحة المتدرب وعدم إصابته بالضجر.
(10) عدم الاعتماد على الحضور الفعلي: لابد للمتدرب من الالتزام بجدول زمني محدد ومقيد وملزم فى العمل الجماعي بالنسبة للتدريب التقليدي، أما الآن فلم يعد ذلك ضروريا لأن التقنية الحديثة وفرت طرق للاتصال دون الحاجة للتواجد فى مكان وزمان معين لذلك أصبح التنسيق ليس بتلك الأهمية التي تسبب الإزعاج.
(11) سهولة وتعدد طرق تقييم تطور المتدرب: وفرت أدوات التقييم الفوري على إعطاء المعلم طرق متنوعة لبناء وتوزيع وتصنيف المعلومات بصورة سريعة وسهلة للتقييم.
(12) الاستفادة القصوى من الزمن: إن توفير عنصر الزمن مفيد وهام جدا للطرفين المعلم والمتدرّب، فالمتدرب لديه إمكانية الوصول الفوري للمعلومة فى المكان والزمان المحدد وبالتالي لا توجد حاجة للذهاب من البيت إلى قاعات الدرس أو المكتبة أو مكتب الأستاذ وهذا يؤدى إلى حفظ الزمن من الضياع، وكذلك المعلم بمكانه الاحتفاظ بزمنه من الضياع لأن بمكانه إرسال ما يحتاجه المتدرب عبر خط الاتصال الفوري.
(13) تقليل الأعباء الإدارية بالنسبة للمتدرب : التدريب الإلكتروني يتيح للمتدرب تقليل الأعباء الإدارية التي كانت تأخذ منه وقت كبير فى كل محاضرة مثل استلام الواجبات وغيرها فقد خفف التدريب الإلكتروني من هذه العبء ، فقد أصبح من الممكن إرسال واستلام كل هذه الأشياء عن طريق الأدوات الإلكترونية مع إمكانية معرفة استلام المتدرب لهذه المستندات.
(14) تقليل حجم العمل فى المدرسة : التدريب الإلكتروني وفر أدوات تقوم بتحليل الدرجات والنتائج والاختبارات وكذلك وضع إحصائيات عنها وبمكانها أيضا إرسال ملفات وسجلات المتدربين إلى مسجل الكلية.
برامج
1450قراءة
2015-11-14 21:19:36
تدريب |