الاتّصال المؤكّد: إستيعاب وفهم الآخرين
الإنصات مهارة غالباً ما يتمّ تجاهلها، فمعظم النّاس يعتقد أنّ باستطاعتهم الحصول على ما سيرغبون من خلال التحدّث. ولكنّ الأفراد الذين يوصفون بأنّهم أشخاص ناجحون ومؤثّرون يقضون وقتاً أكثر في الإنصات، وعند التّحدّث عادةً ما يوجّهون الأسئلة للاستفادة والمعرفة.
على الأفراد أن يتّصلوا ببعضهم البعض بشكلٍ فعّال على قدر الإمكان، ولعمل ذلك لاُبدّ من نقل ملاحظاتهم ورسائلهم بشكل يؤكّد أنّ المستمع قد يفهم القصد من الرّسالة، وبالمثل يجب على الأفراد فهم القصد من الرّسائل الموجّهة إليهم.
في الظّروف المثاليّة, يعبّر الأفراد عن أفكارهم ومشاعرهم بطريقة منفتحة.يستمعون بحذر إلى الآخرين، ويشعر الجميع بارتياحٍ في التّعبير عن أفكارهم. وفي الظّروف أيضاً يتقبّل الأفراد اختلافات وجهات النّظر وحصول المشاكل عند طرح الأسئلة التي تهدف إلى شيء.بذلك يتمّ توجيه أسئلة أكثر تحديداً وابقائها مختصرة وواضحة.
تكوين مهارات الاتّصال الجيّدة قد تشكّل تحدّي عند محاولة اتّباعها وتطبيقها، وتكون أكثر فعاليّة إذا كان جميع الأفراد يسعون إلى الاستماع جيّداً للآخرين ونقل رسائلهم بوضوح. في هذه الطّريقة يشارك الأفراد المعرفة والخبرة للوصول إلى الأهداف المشتركة.
الاتصال المؤكد والاستماع الواعي:
- خصائص الاتّصال المؤكّد النّاجح يتضمّن:
التّكلّم باستخدام جمل قصيرة ومباشرة.
استخدام مصطلحات مثل ( اعتقد, أؤمن, في رأيي ) تظهر الفرد أنّه مسؤول عن
أفكاره.
التّحدّث عن الأحداث بصورة موضوعيّة وليس بصورة المبالغة, التّعزيز والتّحريف.
المحافظة على الكلام وجهاً لوجه والالتقاء البصري.
- خصائص الاستماع الجيّد يتضمّن:
التّفاعل مع ما يقوله الآخرون بهزّ الرأس, الابتسامة, أو استخدام حركات أخرى
لتوضّح أنّك مستمع وتتابع.
إعادة صياغة ما قاله المتحدّث للتأكّد من أنك تفهم جيّداً.
سؤال الآخرين بتوضيح ما يقولون, عندما لا تكون متأكّداً أنّك تفهم جيداً.
عدم استباق النّتائج قبل أن يكمل المتحدّث كلامه.
صياغة الأسئلة بطريقة تسمح للآخرين الإجابة بالأسلوب الذي يختارونه.
تدريب
1368قراءة
2015-12-12 15:35:46