دور البيئة التدريبيّة في تحسين عملية التدريب

الحديث عن دور البيئة التدريبية في تحسين عملية التدريب طويل ويحتاج إلى مقاربات من زوايا عدة :

- منها راحة المدرب والمتدرب في مكان التدريب.

- منها العلاقة القائمة بين إدارة التدريب والمدربين والمتدربين.

- منها الخدمات المرافقة ومدى جودتها.

ولا يخفى أنّ نجاح التدريب مرهون إلى حدٍّ كبير بتوفير البيئة المناسبة، وعليه فمن الضروري بمكان إعطاء القدر الكافي من الاهتمام لتهيئة البيئة المساعدة على التعلّم الفعّال، وعلى الوصول إلى الأهداف المرجّوة من التدريب، وإلاّ أدّى إهمال هذا الأمر إلى إهدار الموارد، وفقدان التدريب لفعاليته، وقيمته وما لذلك من أثر سلبي على صورة المدرِّب، وسمعة إدارة التدريب، وإدراك المتدرِّب لقيمة وأهمية مساره التدريبي الذي يشارك فيه، ولا شك أنّ بيئة التدريب من أبرز عوامل نجاح العمل التدريبي أو فشله فـ:

- البيئة التدريبية النشطة يشارك المتدربون فيها في عمليات عقلية مختلفة ويكونون مسؤولين عن النتائج التي يحصلون عليها.

- البيئة التدريبية البنائية يقوم المتدربون فيها بإدخال الأفكار الجديدة على المعرفة السابقة لفهم المعنى ويبنون معارفهم بأنفسهم، مستخدمين المصادر المتعدِّدة للمعرفة والمهارات المتاحة عن طريق استخدام شبكات الحاسب والإنترنت.

- البيئة التدريبية التعاونية يعمل المتدرِّبون في هذه البيئة على شكل مجموعات تعلّم صغيرة حيث يساعد كل منهم الآخر لتحقيق التعلم الأفضل، وفي هذه الحالة يستفيدون من التكنولوجيا للاتصال فيما بينهم لتبادل المعرفة.