مسار الدليلة
تبدأ مرشدات الإمام المهدي "عجل الله فرجه" باستقبال الفتيات من عمر السادسة وحتى السابعة عشر ، حيث يتمّ توزيعهن على الوحدات الكشفية بما يتناسب وأعمارهن؛ فاللواتي تتراوح أعمارهن بين السادسة والثامنة يلتحقن بفريق البراعم، واللواتي تتراوح أعمارهن بين التاسعة والحادية عشر يلتحقن بباقة الزهرات، واللواتي تتراوح أعمارهن بين الثانية عشر والرابعة عشر يلتحقن بفرقة المرشدات، واللواتي تتراوح أعمارهن بين الخامسة عشر والسابعة عشر يلتحقن بوحدة الدَّليلات.
فحركة الدَّليلة في الجمعية تبدأ منذ اللحظة التي انتسبت فيها، والتي تتفاوت ما بين دليلة وأخرى، وإن كانت النسبة الأكبر من الدَّليلات هنّ ممّن تدرجن في الجمعية ولسنواتٍ عديدة. وهكذا تصبح الدَّليلة تحت دائرة الاستهداف منذ اللحظة الأولى لانتسابها، وتخضع خلال هذه الفترة لسلسلة من المناهج والبرامج والأنشطة التي تهدف إلى رعاية وتوجيه شخصيّتها الإيمانية وتحضيرها لدورها القيادي.
فمرحلة الدَّليلات هي امتداد لمراحل الكشفية في جمعيتنا وعندها تنتهي، وهي تتويج للجهود السابقة وتوجيهها باتجاه الهدف الأسمى للجمعية الرامي إلى رفد الجمعية بالقيادات الرائدة في مجال عمل المرشدات ضمانًا للاستمراريّة المنتجة.
عند بلوغ الفتاة الكشفية الخامسة عشر من عمرها تُرفّع إلى وحدة الدَّليلات في إطار مراسم خاصّة، وبناءً عليه تبدأ مسيرتها كدليلة. وخلال فترة ثلاث سنوات عليها أن تلتزم بالتالي:
1. العمل بسجل التقدّم الخاص بها.
2. المشاركة في الأنشطة والبرامج الأساسية.
3. المشاركة في الأنشطة العامة.
4. المشاركة في النشاط الأسبوعي.
إنّ الصعوبات التي تواجهها الفتاة في هذه المرحلة العمريّة (15-17) متعدّدة، منها:
تقدير الذات، صنع الهويّة الخاصّة بها، الاستقلال الذاتي، تفتح الغرائز والشهوات، العلاقة مع الأهل، الرؤية الكونية، الالتزامات الاجتماعية، ...
ولدى هذه الفئة فرص تنمية منها: التفكير المجرّد، النضج العاطفي، الحاجة إلى بناء صداقات، الوعي للمستقبل، البحث عن الهويّة، النمو الجسدي...
ونظرًا لحساسيّة هذه المرحلة، فإنّ الجمعية تعمل جاهدةً لتطوير وتحسين أدائها، لقيامها بمهمتها الأساسية، من خلال التركيز على مرحلة الدَّليلات وتعزيزها بكلّ ما من شأنه أن يخدم المرحلة، للوصول بالدَّليلة إلى الأهداف المرجوّة، فتساعد الشابات على بناء الذات والقيم والعادات، وبناء السلوك، وتبيين المثل العليا والمنهج السليم، باستخدام لغة الحوار البنّاء، والتقارب العملي، وتحميلهن المسؤولية المبنيّة على الثقة، والتواصل الفعّال، وتعويدهن على اتخاذ القرارات، ضمن وعي وإدراكٍ وفهمٍ عميقٍ لهذه المرحلة.
مسار الدَّليلات هو منهج "تربوي" رائد، يبين كل ما ينبغي أن تقوم به الدَّليلة باستخدام الطريقة الكشفيّة لتحقيق الهدف التربوي للمرحلة.
برامج
4547قراءة
2015-11-04 19:18:30