التقنيّات و اللوازم المطلوبة:

-5 شخصيّات للأصحاب + شخصيّة الإمام الحسين(عليه السلام)+ الراوية.
-5 شخصيّات دمى أو شخصيات حيّة مع الأخذ بعين الإعتبار الملابس الخاصّة بكلّ شخصيّة.
- شريط خاص بموسيقى تصويريّة حزينة(مثلا رائحة قميص يوسف, المصير, أوتار كربلاء,.. )
- صوتيّات.
- مسجلة cd أو cassette.
ملاحظة: ينفّذ المشهد إما عبر شخصيّات حيّة أو من خلال دمى متحركة (وهذ أفضل).

يتم تنفيذ المشهد على وقع موسيقى حزينة.

ثانيا: نصّ المشهد التمثيلي:

موسيقى حزينة إلى آخر المشهد- الأصحاب على المسرح - يأتي الإمام الحسين(عليه السلام) ثم تبدأ الرّاوية بالسّرد.

الرّاوية: عندما لبست السّماء ثوبها الأسود ليلة العاشر من محرّم, جمع الإمام الحسين عليه السلام أصحابه و خطب فيهم قائلًا بعد أن حمد الله وأثنى عليه:

الإمام عليه السلام: أمّا بعد, فإنّي لا أعلم أصحابًا أوفى ولا خيرًا من أصحابي, ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي, فجزاكم الله عنّي جميعًا خيرا.

ألا وإنّي أظنّ أنّ يومنا من هؤلاء الأعداء غدا, ألا وإني قد أذنتُ لكم فانطلقوا جميعًا في حلّ ليس عليكم منّي ذِمام.
هذا الليل قد غشيّكم فاتّخذوه جملا, ثم ّتفرّقوا في سوادكم ومدائنكم حتى يفرّج الله فإنّ القوم

إنّما يطلبونني, و لو أصابوني لَلَهوا عن طلب غيري.

الرّاوية: فيردّ عليه أبو الفضل العبّاس قائلًا:

أبو الفضل: لِمَ نفعل؟ لنبقى بعدك؟ لا أرانا الله ذلك أبدا.

الرّاوية: ثم قال الإمام عليه السلام لبني عقيل:

حسبكم من القتل بمسلم, اذهبوا قد أذنت لكم.

الرّاوية: فيرد بنو عقيل

بنو عقيل: فما يقول النّاس؟يقولون أنّا تركنا شيخنا و سيّدنا وبني عمومتنا خير الأعمام, و لم نرمِ معه بسهم و لم نطعن معه برمح, ولم نضرب معه بسيف...لا والله لا نفعل و لكن نفديك أنفسنا وأموالنا وأهلونا..فقبّح الله العيش بعدك.

الرّاوية:ثم قام الأصحاب الواحد تلو الآخر, كل يظهر ولاءه و استعداده للتّضحية بين يديه.

فقال مسلم بن عوسجة:
أما والله حتى أكسّر في صدورهم رمحي وأضربهم بسيفي. ولا أفارقك ولو لم يكن معي سلاح أقاتلهم به لقذفتهم بالحجارة دونك حتى أموت معك.

الرّاوية:
ثم قال سعد بن عبد الله الحنفي: والله لو علمت أني أُقتل ثم أَحرَق حيًّا ثم أُذَر يُفعَل بي ذلك سبعين مرّة ما فارقتك حتى ألقى حِمامي دونك.
الرّاوية: ثم ردّ زهير بن القين: و الله لو وددت أني قُتِلتُ ثم نُشِرتُ, ثم قُتِلتُ, حتى أُقتل كذا ألف قتلة وأنّ الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك.

الرّاوية: وهكذا كل واحد منهم يبدي بذل مهجته في سبيل الإمام عليه السلام ويؤثر الموت على موت الإمام وأهل بيته فدعا عليه السّلام لهم وقال: ارفعوا رؤوسكم!

الرّاوية: فجعلوا ينظرون إلى مواضعهم في الجنة.

وفي اليوم العاشر من محرّم, إستشهد جميع أصحاب الإمام الحسين عليه السّلام بعدما آثروا ألم الطّعنات على الملذّات وعطش الصّحراء و حرّ الشّمس و سيل الدّماء على الحيلولة دون نصرة الحسين عليه السلام ودين الله تعالى..آثروا شرف الشهادة على ذلّ الحياة بعد إمامهم الشّهيد, فسلام الله عليهم في جنّة الخلد...