12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

خيمة الدليلات >> الطفل والسلحفاة

الطفل والسلحفاة

يُحكى أنّه كان لأحد الأطفال سلحفاة يُطعمها ويلعب معها، وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة، فتّش الطفل عن سلحفاته العزيزة فوجدها في غرفة الجلوس وقد دخلت غلافها الصلب طلبًا للدفء، فحاول أن يُخرجها فأبت، صرخ بها، فلم تأبه به ضربها بالعصا فزادت تمنعًا.
فدخل عليه أبوه قائلًا له: ما بك يا بُني؟ فشكا الطفل لأبيه مشكلته مع السلحفاة، فابتسم الأب وقال له: دعها وتعالى معي، ثمّ أشعل الأب المدفأة الموجودة في الغرفة وجلس بجوارها مع ابنه يحادثه، رويدًا رويدًا بدأت السلحفاة تُخرِج نفسها من بيتها، ثم اقتربت شيئًا فشيئًا طالبة للدفء حتّى أصبحت إلى جانبهما.
عندها ابتسم الأب وقال لولده:"يا بُني الناس كالسلحفاة، فإذا اردتهم أن ينزلوا عند رأيك، فأدفئهم بعطفك، ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك".


دليلة
1089قراءة
2016-01-08 22:29:58

تعليقات الزوار


تنمية مجتمع