عرفتُ عليًّا !!!
نّها ليلة ميلاد نبي الله عيسى (عليه السلام).
طلب الإمام #الخامنئي دام ظله أن يبحثوا عن شهداء الثورة بين العائلات المسيحيّة ليزورها. حدّد المكتب العائلة, أخبروا القائد عن العائلة المنشودة. تهيّأ الموكب للانطلاق. وصل فريق الحراسات الخاص مسبقاً كالعادة, طرقوا الباب فأجابتهم امرأة وفتاة, فأخبروهما أنّ أحد مسؤولي الدّولة سيأتي لزيارتهم وتهنئتهم بالعيد, سألوهما عن الرجال, فأُخبروا أنّه ليس في دارهما رجل. تفاجأوا, هم يعلمون أنّ الإمام الخامنئي لن يدخل الدار طالما ليس فيها رجل. سألوهما عن الأقارب فأخبرتهم الفتاة أنّ عمّها يسكن قريباً من دارهم, فأسرع أحد رجال الحرس لإحضاره.
في هذه الأثناء وصل موكب الإمام دام ظله , همّ بالدخول, تفاجأت المرأة العجوز به وكذلك الفتاة, وأغمي على الأم مباشرةً. سأل الإمام الخامنئي دام ظله عن الرجال, فأخبروه أنّهم ذهبوا لإحضار العمّ, ففضّل أن يمكث وينتظر في الشارع رغم محاولات الحرس ثنيه عن ذلك درءً للمخاطر الأمنيّة.
جلست الفتاة توقظ أمّها, وفي هذه الأثناء وصل عمّها الّذي تفاجأ بالضيف, وكاد يغمى عليه أيضاً.
جلس القائد بين يدي العائلة, سألهم عن أحوالهم وأوضاعهم وقصّة شهيدهم, هنّأهم بالعيد وقدّم لهم هديّة.
سألته الفتاة إذا كان بإمكانها وضع الضيافة, فأجاب بأنّ الضيف لا يُسأل عادةً. وضعت الشاي والفاكهة فأكل وشرب, رغم أن بعض رجال الحرس امتنعوا عن ذلك.
تكلّمت الأمّ فقالت: "كنّا نحضر أحياناً مجالس العزاء الّتي تقام في الجوار, ونستمع للقصص حول الإمام علي, وعن عطفه وحرصه على الأيتام".
وقبل أن تكمل كانت تجهش بالبكاء هي والابنة والعمّ. قالت: "اليوم عرفت من هو علي, اليوم رأيتُ علياً حنوناً عطوفاً يزور الأيتام والمساكين ويعطف عليهم ويسألهم عن أحوالهم ويهتمّ لشؤونهم دون أن تشغله أكبر القضايا في الدولة فلا يلتفت إلى صغارها. حقاّ يا سيدي أنّك عليّ"!!
مرشدات المهدي
996قراءة
2016-01-17 14:50:05