هل أنت منتبه أم تحتاج إلى حَجَر ؟
حكاية وموعظة وحكمة
بينما كان أحد رجال الأعمال، سائرا بسيارته الجديدة، في إحدى الشوارع، ضُرِبت سيارته بحجر كبير من على الجانب الأيمن ....
نزل ذلك الرجل من السيارة بسرعة ليرى الضرر الذي لحق بسيارته،ومن فعل ذلك...
وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع، وتبدو عليه علامات الخوف والقلق...
اقترب الرجل من الولد وهو يشتعل غضبا، قبض عليه وهو يقول: يا لك من ولد، لماذا ضربت السيارة بالحجر...
عملك هذا سيكلفك أنت وابوك مبلغا كبيرا من المال...
إبتدأت الدموع تنهمر من عيني الولد وهو يقول: أنا متأسف يا سيد لكنني لم أدري ما العمل، لقد مر وقت طويل وأنا أحاول استيقاف أي سيارة لمساعدتي، لكن لم يقف أحد...
ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق، وإذ بحفرة الى جانبها كرسي متحرك...
ثم تابع كلامه قائلا ....لقد وقع مني أخي، هو لا يستطيع المشي، إذ أنه مشلول بكامله،وبينما كنت أعبر به الطريق، أختل توازن الكرسي، و هوى في هذه الحفرة، وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه...
أتوسل اليك يا سيد، هل لك أن تساعدني عل رفعه،ثم بعد ذلك افعل ما تراه مناسبا، بسبب ضربي سيارتك الجديدة بالحجر...
لم يستطع ذلك الرجل أن يملك عواطفه، وغص حلقه. فرفع الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في الكرسي، ثم أخرج منديلاً من جيبه،و أخذ يضمد جروح الولد المشلول...
بعد إنتهاءه سأله الولد: ماذا ستفعل بي الآن؟؟
أجابه الرجل: لا شيء يا بني ...لا تأسف على السيارة...
لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة، مبقيا تلك الضربة تذكارا عسى أن لا يضطر شخص أخر أن يرميه بحجر لكي يلفت إنتباهه انه بحاجة لمساعدته...
إشراقة:
إن الله يمهلنا بالرغم من غفلتنا لعلنا ننتبه... ينعم علينا بالمال والصحة والعلم والقدرة ولا نلتفت لنشكره فينبهنا الله بالمرض حيناً، وبأمور قاسية أحياناً لعلنا ننتبه...
انها نعمة من الله عزيزتي الدليلة فهل أنت منتبهة، أم انك ما زلت تحتاجين الى حجر؟؟
رد مع اقتباس
مرشدات المهدي
987قراءة
2016-01-17 14:57:52