آثار قطيعة الرحم: وهي تنقسم أيضاً إلى قسمين: الأول: الآثار الدنيوية والثاني: الآثار الأخروية.

1- الآثار الدنيوية لقطيعة الرحم:

تعجيل الفناء
يقول أمير المؤمنين عليه السلام: "أعوذ باللَّه من الذنوب التي تعجّل الفناء"، فقام إليه عبد اللَّه بن الكوّاء اليشكري فقال: يا أمير المؤمنين: أويكون ذنوب تعجّل الفناء؟ فقال عليه السلام: "نعم ويلك قطيعة الرحم".

 تعجيل العقوبة
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "ما من ذنب أجدر أن يعجّل اللَّه تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدّخر له في الآخرة من قطيعة الرحم والخيانة والكذب"

 ضياع الأموال
فإنه مما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام: "إذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار".

حلول النقمة وارتفاع الرحمة
عن النبي صلى الله عليه وآله : "إن الرحمة لا تنزل على قومٍ فيهم قاطع رحم".
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: "حلول النقم في قطيعة الرحم".

2- الآثار الأخروية لقطيعة الرحم:

 صلة القاطع:
جاء عن زين العابدين عليه السلام: "ما من خطوة أحب إلى اللَّه عزّ وجلّ من خطوتين: خطوة يسدّ بها المؤمن صفاً في اللَّه، وخطوة إلى ذي رحم قاطع"

الرحم البعيدة:
قد نسأل أنفسنا أين تنتهي حدود الرحم فهل هي مختصة بطبقة من الأقارب دون الأخرى أو تشمل كل من ربطنا به النسب؟ والجواب لرسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم حيث يقول: "لما أسري بي إلى السماء رأيت رحماً معلّقة بالعرش تشكو رحماً إلى ربها، فقلت لها: كم بينك وبينها من أب؟ فقالت: نلتقي في أربعين أباً".

الرحم غير المؤمنة:
ويتجدد سؤال آخر أنه هل يشترط أن تكون الرحم مؤمنة أو مسلمة حتى يكون الوصل واجباً؟ إن هذا هو الذي سأله جهم بن حميد لمولانا الصادق عليه السلام فأجابه بالإثبات بعد سؤاله: "يكون لي القرابة على غير أمري ألهم عليّ حق؟ قال: نعم حق الرحم لا يقطعه شيء، وإذا كانوا على أمرك كان لهم حقّان: حقّ الرحم وحقّ الإسلام".

* المصدر:جمعية المعارف الإسلامية الثقافية