هكذا يكون الصيام
جاء في حديث المعراج: "يا أحمد، هل تعلم ما ميراث الصوم؟ قال:
لا، قال: ميراث الصوم قلة الأكل وقلة الكلام... والصمت يورث الحكمة، وهي تورث المعرفة وتورث المعرفة اليقين، فإذا استيقن العبد لا يبالي كيف أصبح: بعُسر أم بيسر، فهذا مقام الراضين".
ـ روي عن الباقر (ع) أنه قال: "لكل شيء ربيع وربيع القرآن شهر رمضان"(1).
الدعاء في شهر رمضان:
ورد في خطبة الرسول (ص) "وارفعوا إليه أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم فإنها أفضل الساعات، ينظر الله عز وجل فيها بالرحمة إلى عباده يجيبهم إذا ناجوه ويلبيهم إذا نادوه ويستجيب لهم إذا دعوه".
من آداب شهر الصوم:
روي عن الإمام الصادق (ع): "إذا صمت فليصم سمعك وبصرك وفرجك ولسانك، وتغض عما لا يحل النظر إليه والسمع عما لا يحل سماعه واللسان من الكذب والفحش"(2).
* إفطار الصائمين:
قال الرسول (ص) كما روي عنه في خطبة شهر رمضان: "أيها الناس من فطر منكم صائماً مؤمناً في هذا الشهر كان له بذلك عند الله عتق رقبة ومغفرة لما مضى من ذنوبه، فقيل: يا رسول الله، وليس كلنا يقدر على ذلك، فقال (ص): اتقوا النار ولو بشق تمرة، اتقوا النار ولو بشربة من ماء".
- قال الإمام الصادق (ع): فطرك لأخيك وادخالك السرور عليه أعظم من أجر صيامك(3).
- قال الإمام الصادق (ع) كما روي عنه: إفطارك في منزل أخيك المسلم أفضل من صيامك سبعين ضعفاً أو تسعين ضعفاً.
- قال الرسول (ص) في خطبة شهر رمضان:
وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم، ووقروا كباركم، وارحموا صغاركم، وصلوا أرحامكم، وتحننوا على أيتام الناس ليتحنن على أيتامكم.
* استحباب التسحر:
قال الإمام الصادق (ع) كما روي عنه: لو أن الناس تسحروا ثم لم يفطروا إلا على الماء، لقدروا على أن يصوموا الدهر، وقال: تسحروا ولو بشربة من ماء، وأفضل السحور السويق والتمر، وقال: إن الله تعالى وملائكته يصلون على المتسحرين والمستغفرين بالأسحار(4).
* تهذيب النفس (حقيقة الصوم):
عن رسول الله (ص): سمع رسول الله (ص) امرأة تساب جارية لها وهي صائمة، فدعا رسول الله (ص) بطعام، فقال لها: كُلي، فقالت أنا صائمة يا رسول الله، فقال: كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك؟! إن الصوم ليس من الطعام والشراب، وإنّما جعل الله ذلك حجاباً عن سواهما من الفواحش من الفعل والقول، ما أقلّ الصُّوَّمَ وأَكَثَرَ الجُوَّعَ(5).
- قال أمير المؤمنين صلوات الله (ع) كما روي عنه: كم من صائم ليس له من صيامه إلا الظمأ(9) وكم من قائم ليس له من قيامه إلا السهر والعناء.. حبذا نوم الأكياس وإفطارهم(6).
- قال الإمام الصادق (ع) كما روي عنه:
فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب، وغضوا أبصاركم عما حرّم الله، ولا تنازعوا، ولا تحاسدوا، ولا تغتابوا، ولا تماروا، ولا تخالفوا (كذباً ولا صدقاً)، ولا تسابوا، ولا تشاتموا، ولا تظلموا، ولا تسافهوا، ولا تضاجروا، ولا تغفلوا عن ذكر الله وعن الصلاة، والزموا الصمت والسكوت والصبر والصدق ومجانبة أهل
الشر، واجتنبوا قول الزور والكذب والفري والخصومة وظنّ السوء والغيبة والنّميمة، وكونوا مشرفين على الآخرة، منتظرين لأيامكم (ظهور القائم (عج))، منتظرين لما وعدكم الله، متزودين للقاء الله، وعليكم السكينة والوقار والخشوع والخضوع وذل العبيد الخيّف من مولاها خائفين راجين(7).
المخيّم الكشفي
