إنّ الإنسان العاقل الرؤوف بنفسه لا بد له من السعي واللجوء إلى كل سبيل لإنقاذ نفسه من الأسر، والنهوض أمام النفس الأمارة والشيطان الباطني، ما دامت الفرصة سانحة، وقواه الجسدية سالمة وما دام أنه على قيد الحياة وفي صحة موفورة وفتوّة موجودة، وأن قواه لم تتسخّر كلياً، ثم يراقب حياته فترة من الوقت، ويتأمّل في أحوال نفسه وأحوال الماضين، ويتمعّن في سوء عاقبة بعضهم، ويُفهم نفسه أن هذه الأيام القليلة تبلى، ويوقظ قلبه ويفهمه الحقيقة التالية المنقولة عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم حيث خاطبنا قائلاً: "الدنيا مزرعة الآخرة".
دليلة
1561قراءة
2015-12-14 23:42:45