الربابة العربية (الجاهلية)

تعتبر آلة الربابة من أشهر الآلات العربية في العصرالجاهلي وهي من التراث الشعبي يعود تاريخها الى ما قبل الإسلام.

تنتشر بكثرة في بلاد الشام وهي ترافق الشخص الذي ينشد العتابا والميجانا وغير ذلك من
التراث الشعبي.

للربابة أنواع منها ما هو عربي ومنها ما هو غيرعربي لكن العربي منها له وتر واحد فقط ويختلف بالشكل عن غيره.
وهنالك أنواع أخرى من الربابات في إيران وتركيا وغيرها من البلدان.

الربابة العربية يمكن أن تكون درجتها النغمية مثلما يريد العازف فهي غير محددة الدرجة النغمية )والمقصود بالدرجة النغمية أي السلم الموسيقي المعروف وهو : دو - ري - مي - فا - صول - لا - سي(

يصدر الصوت من الربابة عندما يضرب القوس بالوتر وهما مصنوعان من شعر الخيل ويجب أن نضع الصمغ أو ما يعرف "بالألفونة" على الوتر والقوس قبل العزف لكي تتكون سماكة على الشعر فيصدر الصوت وبعدها يقوم العازف بالعزف وتحريك الأصابع على الوتر وذلك بحسب النغمة التي يريدها ولكل نغمة موضع مختلف للأصابع عن الأخرى. وبدون وضع الألفونة على الشعر لا يمكن أن يصدر الصوت من الربابة وهذه العملية تتكرّر بحسب الحاجة بعد كل فترة.

ومن الممكن أثناء العزف ان نحصل على ديوان بحسب رقبة الربابة فإذا كانت رقبتها طويلة نحصل على الديوان أما إذا قصيرة فلا يمكن ذلك. والمقصود بكلمة ديوان أي من القرار إلى الجواب يعني إذا كانت الدرجة المحددة صول فيكون الصعود من صول قرار إلى صول جواب والإستقرار على قرار.

الصول والديوان مؤلّفان من ثماني درجات نغمية والجواب هو تكرار للقرار لكن في الأعلى أي تكرار للدرجة الأولى ومثال على ذلك:

ديوان من درجة دو:
دو - ري - مي - فا - صول - لا - سي - دو
القرار الجواب

حسين زعيتر