التصوير الفوتوغرافي -2-
- في 4 كانون الثاني 1829 عقد NIEPIC الفرنسي شراكة مع رجل يقال له Louis DAGUERRE بغرض تطوير ابتكاره لكنه لم يلبث أن مات بعد أربع سنوات دون أن يضيف الكثير للابتكار الأول. أما DAGUERRE فقد مضى في أبحاثه حتى استطاع أخيراً أن يصل إلى طريقة يقلل فيها مدة Exposure من ساعات إلى فترة قصيرة بين العشرين إلى الثلاثين دقيقة. استطاع كذلك أن يثبت الصورة بغمسها في أملاح خاصة.
- في عام 1839 اشترت الحكومة الفرنسية حقوق طريقة "داغور" في التصوير وأعلنتها تحت تسمية Daguerretype.
- رغم أن الطريقة في التصوير كانت ثورة إلا أن مشكلتين أساسيتين أبقتها خارج نطاق الانتشار الذي كان ينتظر ذلك الأسلوب العملي الجديد لتسجيل الأحداث. إحدى تلك المشكلتين كان الكلفة المرتفعة، والثانية عدم وجود طريقة للحصول على المزيد من النسخ عن كل صورة.
- هنا تقدم فيزيائي آخر يقال له Hernry TALIBOT بحل عبقري جديد. طريقة جديدة تعتمد على استخدام الورق للحصول على صورة سلبية يمكن نسخ العديد من الصور الإيجابية منها وسميت .calotypeمشكلة الطريقة الجديدة التي أثبتها عن طريق استخراج صورة مشهورة تدعى "مشهد على لكوك أبي" بمقاس بوصة مربعة، أن الصورة السلبية حملت كل عيوب الورق مما جعل نوعيتها متدنية جداً مقابل النوعية العالية لطريقة داغورتايب. لكن وعلى الرغم من ذلك فقد تطورت وزاد رواجها إلى أن قام تاليبوت عام 1850 بنشر كتاب عنوانه: "قلم الطبيعة" به العديد من تلك الصور. في الحقيقة، إن تلك الطريقة اعتُمدت منذ ذلك الحين وعلى أسسها العلمية بنيت صناعة التصوير الضوئي الحديث. بالطبع، جاء من استطاع أن يثبّت المواد الفوتوغرافية على لوحات زجاجية بعد العديد من المحاولات، ثم تلى ذلك تاريخ من التطور في صناعة الأفلام الجيلاتينية.
على أية حال، من تلك البدايات المتواضعة بزغت شمس الصورة الضوئية معتمدة، كما رأينا، على تاريخ طويل وحافل بالمناورات العلمية والفلسفية والتجارية. الغريب في الأمر أن جميع أحداث ذلك التاريخ تدور حول ثلاث مفردات:
الصورة: جزء مقتطع من الواقع بشروط بصرية وفراغية مستقاة من علم الرسم.
Exposure: تسليط الضوء المؤقت على كمية معلومة من مواد عرفت بحساسيتها للضوء.
التثبيت: التمكن من إبقاء الصورة التي يرسمها الضوء على تلك المواد الفوتوغرافية لأطول مدة ممكنة.
إعلام
1397قراءة
2016-01-10 09:37:17
doha tarhini |