12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

تنمية المجتمع >> يوم القدس بمنظار الامام الخميني (قده)

يوم القدس بمنظار الامام الخميني (قده)



إذا ألقينا نظرة إلى التحولات السياسية والثقافية في منطقة الشرق الأوسط، لا سيما القضايا الهامة نظير القضية الفلسطينية، ندرك بأن الثورة الإسلامية استطاعت أن تحتل موقعاً متميزاً - باعتبارها نموذجاً وشكلاً جديداً من النضال المدني والشعبي - في اوساط المسلمين وحركات التحرير في مختلف انحاء العالم، والاضطلاع بدور ايجابي للغاية في صحوة المسلمين وأصحاب الفكر الحر.
ولعلّ هذا ما يدعو للبحث والتأمل في المكانة الخاصة التي تحتلها القضية الفلسطينية في فكر الإمام الخميني ومواقفه، وقد تجلى ذروة هذا الاهتمام في الاعلان عن يوم عالمي باسم »يوم القدس«، نظراً للأهمية البالغة التي يحظى بها هذا الاهتمام بالنسبة للقضية الفلسطينية دون شك.

أولاً. ان مبادرة الإمام الخميني الخالدة في الاعلان عن اليوم العالمي للقدس، تمثل تأكيداً على معارضة العالم الإسلامي بأسره لوجود الكيان المحتل المسمى بإسرائيل. ذلك أن هذا اليوم يشكل سبباً في توادد القلوب ومدعاة للتقارب بين أبناء العالم الإسلامي، وهو ما يعزز دعوة الإمام (قدس سره) إلى وحدة الكلمة، حيث تتحقق الخطوة الأولى على طريق الوحدة الإسلامية وتعبيد الطريق أمام تحقق الأمة الواحدة بعيداً عن النـزعة العرقية والقومية والدينية.

ثانياً. يشكل يوم القدس أكبر حرب نفسية ضد الكيان الصهيوني وأكثر وسائل الضغط تأثيراً يمكن الاستعانة بها للحد من مطامع هذا الكيان. فهو عبارة عن حدث هام يثير الشكوك ازاء مشروعية الكيان الغاصب للقدس.
ان الاحتفاء بهذا اليوم من كل عام، وفضلاً عن أنه يحث العالم الإسلامي على الاقتراب من الفكر الاستراتيجي لسماحة الإمام، يلفت انظار شعوب العالم أيضاً إلى هزالة الكيان الصهيوني وعدم مشروعيته، ويضيء قلوب المؤمنين بنور الأهداف الفلسطينية. اضف إلى ذلك ان منظر مئات الآلاف من المتظاهرين في مختلف انحاء العالم، يبث الخوف والرعب من الناحية النفسية داخل هذا الكيان.

ثالثاً. ان يوم القدس العالمي أخرج القضية الفلسطينية من إطارها القومي وأضفى عليها بعداً إسلامياً وعالمياً.. فكما هو واضح ان الكيان الصهيوني كان يحرص دائماً على اظهار الصراع وكأنه صراع عربي إسرائيلي. غير أنه ومع اعلان الإمام الخميني (قدس سره)، بوصفه شخصية علمية ودينية بارزة على صعيد العالم الإسلامي، عن هذا اليوم نُفخت روح جديد في الجانب الإسلامي المنسي والمحتضر من النضال ضد إسرائيل، وقد أدى ذلك إلى أن يفكر المناضلون الفلسطينيون بالخيار الإسلامي وبخيار المقاومة بدلاً من خيارات التوجه اليساري والقومي وحتى التوجه إلى الغرب وخيار المساومة.




تنمية مجتمع
1543قراءة
2016-01-06 11:14:52

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا