الإمام الحسن (ع) وخُلقه بين أبناء المجتمع
عُرف الإمام الحسن (ع) باهتمامه بأمور الناس ومساعدتهم حتى ورد أنّه عليه السلام قاسم الله تعالى ماله ثلاث مرّات وخرج من ماله لله تعالى مرّتين.
كما عُرف (ع) بحلمه الكبير الذي كان كفيلاً بتغيير بعض مَن عاداه، كما في قصّة ذلك الشامي الذي رأى الإمام المجتبى (ع) راكباً فجعل يلعنه والإمام الحسن (ع) لا يردّ، فلما فرغ أقبل الإمام (ع) فسلّم عليه وضحك وقال له: "أيّها الشيخ أظنك غريباً، ولعلّك شبّهت، فلو استعتبتنا أعتبناك، ولو سألتنا أعطيناك، ولو استرشدتنا أرشدناك، ولو استحملتنا أحملناك، وإن كنت جائعاً أشبعناك، وإن كنت عرياناً كسوناك، وإن كنت محتاجاً أغنيناك، وإن كنت طريداً آويناك، وإن كان لك حاجة قضيناها لك. فلو حرّكت رحلك إلينا وكنت ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك، لأنّ لنا موضعاً رحباً، وجاهاً عريضاً، ومالاً كثيراً"، فلمّا سمع الرجل كلامه بكى، ثمّ قال: "أشهد أنّك خليفة الله في أرضه، والله أعلم حيث يضع رسالته، وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إليّ".
جعلنا الله تعالى من المحبِّين الطائعين للسبط المجتبى ولجدّه وأبيه وأمّه وأخيه وسائر الأئمّة الطاهرين.
تنمية مجتمع
1477قراءة
2016-01-06 13:47:20