قانون منع التدخين

أضرار التدخين:
1-تأثير الدخان على الصحة :
التدخين يلحق الأذى بكل عضو تقريباً في جسم الإنسان،فهو يتسبب بأمراض وأضرار كثيرة منها:سرطان الرئة،أمراض القلب،السكتة،وفاة الجنين،سرطان عنق الرحم،وسرطان الدم النقوي الحاد.بالإضافة إلى المساوئ التي يتعرض لها المدخن شخصياً ،هناك أيضاً أمراض تنتج عن التعرض لدخان الآخرين (أو التدخين السلبي).فالأبحاث العلمية أظهرت أن التدخين السلبي يزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة،وسرطان الثدي لدى النساء،والربو والموت الفجائي لدى الرضع والأطفال.ولقد قدرت الأعباء الإقتصادية الناجمة عن التدخين ب200 ألف مليار دولار في صافي الخسائر العالمية السنوية،وثلثها في الدول النامية.
ويؤدي التدخين السلبي أيضاً ً إلى بعض الآثار التي تحدث مباشرة ً بعد التعرًض له،منها :
-تهيج العين
-الصداع
-السعال
-التهاب الحلق

2- الأعباء الصحّية الناتجة عن التدخين :
التدخين هو سبب رئيسي للوفيات والأمراض/العجز حول العالم،فهو يسبّب حوالي 5،4 مليون حالة وفاة سنويا ً.ومع إستمرار الوضع الحالي،من المتوقع أن يرتفع هذا الرقم ليبلغ 8 مليون حالة وفاة سنوياً ً بحلول العام 2030.
في لبنان 38% من البالغين هم من المدخنين،وتحديدا ً 46% من الذكور،و34%من الإناث وهذا رقم يتجاوز إلى حد كبير المعدل الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث تبلغ نسبة التدخين 38%لدى الذكور و7% لدى الإناث.
ويتوقّع أيضا ً أن يؤدّي التدخين أو الدخان غير المباشر (السلبي)إلى الوفاة المبكرة لما يقارب 150,000 طفل و 350،000 شخص بالغ من اللبنانيين،إلا إذا تم تعزيز خطة مكافحة التدخين، وذلك بحسب تقديرات كلية الصحة العامة في جامعة هارفرد وإستنادا ً إلى نسبة المدخنين في لبنان.فالتدخين يقصر عمر المدخن ب13 عاما ً تقريبا ً مقارنة ً مع الشخص غير المدخن.
كذلك يشهد لبنان نسبة مرتفعة جدا ً من التعرض للتدخين السلبي.فبحسب دراسة حديثة أجريت لرصد نوعية الهواء في 28 مطعما ً ومقهى في لبنان،تبين أن نوعية الهواء سليمة في مطعم واحد لأن التدخين ممنوع فيه.أما المطاعم ال27 الباقية فتبين أن معد ّل تلوثها بالدخان "ضار جدا ً" وصنف ضمن المستوى الأكثر خطورة ً على الإنسان،بحسب مؤشر منظمة الصحّة العالمية لنوعية الهواء.

منع التدخين حقّ في أماكن العمل:
1-لماذا نمنع التدخين:
يحق لكل إنسان ان يتنفّس هواءً نظيفاً خالياً من الأضرار المثبتة التي يسببها التدخين السلبي. من هذا المنطلق،يشكل القانون الجديد حاجةً ً ضرورية لحماية كافة المواطنين والموظفين،لاسيما الذين يتواجدون في أماكن مغلقة يتعرضون فيها بإستمرار لدخان الآ خرين.
القانون يمنع التدخين 100% في الأماكن العامة المغلقة،لأنه لايوجد نسبة آمنة للتعرّض للتدخين السلبي.فقد أشارت العديد من الدراسات أن التهوئة، وحتى الأجهزة المتطورة منها،لاتخفّض نسبة الدخان إلى مستوى آمن.كذلك لا جدوى من الفصل بين قسم للمدخنين وقسم آخر لغير المدخنين، لأن الدخان ينتقل بين هذين القسمين ولايمكن إحتواؤه.فبعد 8 دقائق فقط من إشعال أي منتج تبغي في غرفة مفتوحة،يصل التلوّث في الطرف الاخر من الغرفة إلى النسبة ذاتها الموجودة حيث أُشعل المنتج التبغي.ولذلك فإنّ منع التدخين 100% هو الحل الوحيد لتوفير حماية كاملة.
أما ما يعرف ب"الدخان التراكمي" أي الدخان الذي يبقى عالقا ً على الشعر والثياب والمفروشات والأشياء الأخرى،فهو أيضا ً يزيد خطر حدوث نوبات الربو والأعراض التنفسية،خصوصا ً عند الأطفال.والتعرّض للدخان التراكمي في الفنادق والمطاعم وأماكن أخرى يشكل ضررا ً على الناس لأنهم يتنشقون رائحة التبغ المدخّن قبل ساعات أو حتى أيام في المكان الذي يتواجدون فيه.

2- التأييد لقانون منع التدخين (أرقام من لبنان):
أظهرت نتائج دراسة وطنية أجريت مؤخّرا ًفي لبنان أن الأغلبية الساحقة من الناس (94%) يعلمون أن التدخين السلبي مضرّ بالصحة.وهذا ينطبق بالتساوي على المدخنين وغير المدخنين.
وهناك أيضا ً تأييد واسع لمنع التدخين في الأماكن العامة المغلقة (92%) وجميع الناس (100%) يوافقون على أنه من حق الزبائن والموظفين الأّ يتعرّضوا للتدخين السلبي.
إلى جانب ذلك ، ينزعج حوالي 75% من الناس إذا دخّن أحدٌ بالقرب منهم،وهذا يشمل 91% من غير المدخنين و55% من المدخنين؛ما يؤكّد بالتالي أنّ المدخنين أيضا ً ينزعجون من دخان غيرهم على عكس الفكرة السائدة.

فوائد منع التدخين على صحّتك
-التعرّض للتدخين السلبي هو السبب الرئيسي للوفاة في أماكن العمل في كندا بحسب تقرير علمي صادر عن جهات مختصة في كندا.
-أظهرت دراسة أجريت عام 2001في كندا أن العاملين في القطاع السياحي (المطاعم،المقاهي،الفنادق...)الذين يتعرضون للتدخين السلبي يتضاعف لديهم خطر الإصابة بسرطان الرئة ثلاث مرات أكثر من الأشخاص غير المعرّضين
-أشارت دراسة أجريت عام 1997 في الولايات المتحدة الأميركية أن خطر الإصابة بالنوبة القلبية يتضاعف تقريبا ً إذا تعرّض الشخص للتدخين السلبي بشكل مستمرّ.
-تبين في دراسة نيوزيلندية أن غير المدخنين المعرضين بشكل دائم للتدخين السلبي يزداد لديهم خطر الإصابة بالسكتة بنسبة تجاوز 80% مقارنة ً مع الأشخاص غير المعرّضين.
-وفي دراسة اسكتلندية،وجد أن الموظفين غير المدخنين والمعرضين باستمرار للتدخين السلبي تضعف لديهم وظيفة الرئة بنسبة تصل إلى 10%.
- 30 دقيقة فقط من التعرض للتدخين السلبي قد تضرّ بقلب الشخص غير المدخّن السليم بحسب دراسة يابانية.

الأماكن التي يجب ان تكون خالية من التدخين:
-المكان العام:
الأماكن العامة هي الأماكن المتاحة للعامة أو التي تستخدم إستخداما ً جماعيا ً،بصرف النظر عن ملكيتها.وتعتبرأماكن العمل وكلّ المواقع الملحقة أو المرتبطة بها (الأروقة،السلالم،المصاعد،المقاهي أو الكافيتيريا،المراحيض...)ووسائل النقل التابعة للمؤسسات بمثابة أماكن عامة.

ملاحظة هامة:يطبّق الحظر أيضا ً في المؤسسات الصحية والتربوية والرياضية بجميع توابعها وملحقاتها المقفلة منها والمفتوحة.يمكن تخصيص مكان مسقوف في الخارج للمدخنين على أن بكون بعيدا ً عن المداخل الرئيسية الأمامية والخلفية للمبنى،ويفضل أن يكون على مسافة أقلها 5أمتار أو أكثر.

-المكان المغلق (كما جاء في القانون):"
أي حيّز من الأماكن المذكورة في هذه الفقرة ويغطّيه سقف واحد ؤيحدّه أكثر من حائطين، بصرف النظر عن نوع المواد المستخدمة في بناء السقف أو الحائط ، وبصرف النظر عما إذا كان البناء دائما ً أو مؤقتا.