12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الصحة >> خوفٌ من نوع ٍ آخر

خوفٌ من نوع ٍ آخر

الرهاب الإجتماعي

 

 
الخجل هو شعور معتاد و نوع من أنواع الخوف الخفيف، إنه لا ينغص حياتك . كلنا نشعر بقليل من القلق قبل لقاء أناس جدد و لكننا نجد أننا نستطيع التكييف بل و الإستمتاع بالموقف بمجرد أن نلقاهم.
الرهاب هو أيضاً نوعاً من الخوف . كلنا لدينا مخاوف من بعض الأشياء كالإرتفاعات الشاهقة و العناكب وغيرها و لكن لا تمنعنا هذه المخاوف من القيام بما نريد أن نقوم به. الخوف يصبح رهاباً عندما نتوقف عن الإستمتاع أو نجد صعوبة بالقيام بما نريد أن نقوم به.

 

كيف يكون شعور مريض الرهاب الإجتماعي؟
يكون قلقاً من أن يجعل من نفسه أضحوكة أو مجال للسخرية أمام الآخرين
تنتابه حالة من القلق الشديد قبل الذهاب إلى أي مناسبه إجتماعية و يعيل همَها
يستعرض فى مخيلته بالتفاصيل الدقيقة كل الأشياء المخجلة التي قد تحدث له
لا يقدر على فعل أو قول أي من الأشياء التي يريدها
بعد إنقضاء المناسبة يكون أيضاً قلقاً عن كيفية معالجته للموقف وينشغل بالتفكير عن إذا ما كان ممكناً التصرف و التحدث بطريقة أفضل مما فعل.

تنتاب مريض الرهاب الإجتماعي أيضاً أعراض عضوية
جفاف شديد فى الحلق
التعرق
خفقان فى القلب مع الشعور بعدم إنتظام ضربات القلب
الرغبة فى التبول بطريقة غير معتادة
الشعور بالتخدر أو الألم فى الأطراف
التنفس بسرعة مع الإحساس بالإختناق
إرتجاف الأيدي و إحمرار الوجه

 

كيف يمكن أن تتأثر حياة الناس بهذا المرض؟

كثيرٌ من المرضى يتكيفون مع هذا المرض بتنظيم حياتهم بحيث لا بتعرضون للمواقف التى تسبب لهم القلق. فإنهم لا يستطيعون مثلاً حضور الحفلات و الأفراح أو الذهاب إلى التسوق والإستمتاع بتناول وجبات في المطاعم. وقد يصل الأمر في بعض الحالات أن يتحاشى المريض الترقي لدور قيادي في العمل بالرغم من قدرته على القيام بأعباء الوظيفة و تضحياته بالزيادة في الراتب. ويجد حوالي نصف الذين يعانون من هذا المرض خاصةً من الذكور صعوبة بالغة فى تكوين علاقات طويلة الأمد.
يصيب الرهاب الإجتماعي خمسة من كل مائة شخص في المجتمع. و نسبة حدوثه في النساء من مرتين إلى ثلاث مرات أكثر من الرجال .
لا يوجد سبب معروف لهذا المرض ولكنه عادةً يصيب الأشخاص الذين عانوا مرض التهتهة فى طفولتهم.

مضاعفات الرهاب الإجتماعي
الإكتئاب: قد ينتاب المريض إحباط شديد نتيجة للرهاب الإجتماعي مما يؤدي للإصابته بحالة من الإكتئاب
سوء إستخدام العقاقير و الكحوليات: قد يلجاء المريض إلى إستخدام المهدئات أو شرب الكحول ليتمكن من السيطرة على أعراض المرض وهذا بالطبع قد يؤدي إلى الإدمان و يضاعف المشكلة النفسية عند المريض.

طرق العلاج

يعالج مرض الرهاب الإجتماعي عن طريق العلاج النفسي أو/ مع العلاج الدوائي.
هناك طرق عدة من العلاج النفسي و أهمها العلاج عن طريق التدريب على المهارات الإجتماعية (Social Skills Training) و العلاج السلوكي (Behavior Therapy) و أهمها حالياً العلاج المعرفي السلوكي (Cognitive Behavioral Therapy) .
يستخدم العلاج الدوائي إذا لم ينجح العلاج النفسي أو لم يرغب المريض أن يجرب العلاج النفسي أو إذا كان المريض فى حالة إكتئاب. و تستخدم مضادات الإكتئاب لعلاج هذا المرض و يبدأ المريض فى التحسن في غضون ستة أسابيع و لكن قد يستغرق العلاج 12 أسبوعاً لتتحقق الفائدة الكاملة من الدواء.

لا ينصح بإستخدام المهدئات بصفة منتظمة لعلاج هذا المرض حتى لا تؤدي إلى التعود و الإدمان عليها.

تنمية مجتمع
1198قراءة
2016-01-07 20:31:55

تعليقات الزوار


تنمية مجتمع